أدب

التعويذة

شعر: عبد الرازق الصغير| المغرب

أَعُـوذُ بِاللّهِ مِنْ مَـوْتِ الْآََحـاسيـسِ
وَمِـنْ لِـبـاسٍ بِـلا أَخْـذِ الْمَـقاييـسِ

***

أَعُـوذُ بِاللّهِ مِـنْ جـاثٍ عَـلى رُكَــبٍ
يَمْشي، وَيَخْتالُ في ريشِ الطّّواويسِ

***

مـاذا اسْتَـفادَ الّـذي قَـدْ صـارَ مُتَّـبِعـاً؟
أَمْرَ اللّـذين سِوى ضَغْطِ الْمَكـابيسِ

***

كَيْفَ اسْتَـطاعَ الَّذي يَرْمي بِنا حَـجَراً
دَسَّ الثَّـعالِـبِ بَـيْنَـنا وَالْجَـواسيـسِ

***

كَـيْفَ ارْتَمى مُدْرِكٌ خَـطْباً عَـلى شَـرَكٍ
وَانْقَـضَّ فَـأْرٌ عَـلى ظَـهْرِ الْجَـواميـسِ

***

كَـمْ مَـرَّةً قُـلْتُ : إِنّـي مُـتْـعَـبٌ بِـغَــدٍ
إِنَّ الــرُّؤى أَنْـذَرَتْـني في النَّـواميـسٍ

***

كَـمْ مِنْ دُعـاءٍ رَجَـوْتُ اللّهَ، كَـمْ سَنَـةً
وَكَـمْ تَـعَـوَّذْتُ مِـنْ شَـرِّ الأبـالـيـسِ

***

إِنّـي رَأَيْـتُ الَّـتـي آوى وَلَـمْ يَـرَني
رَأَيْـتُ حـاوي الْأَفـاعي في الْكَـواليسِ

***

فـي الْعُـيُونِ قِـنـاعُ يَـدَّعي شَـرَفـاً
وَفي الْحَـقيقَـةِ أَفْـعالُ الْمَـناجيسِ

***

وَجْـهُ الَحَـقيقَةِ لْـوْ بانَ انْتَـهى عِـوَجُ
حَتّى اسْتَوى دْونَ زَيْفٍ ، دُونَ تَدْليسِ

***

يا ظـامِئَ الـرّوحِ يَـجْري الْمـاءُ لَمْ تَـرَهُ
فَـغابَ عَنْـكَ ارْتِـواءٌ قَـلْبٍ بِالْأحاسيسِ

***

أَعُـوذُ مِـنْـكَ عِـنْـدَ نَـفْـسٍ إِذا وَقَـبَـتْ
مِنْ شَـرِّ ما سَمِـعَتْ مِـنْ وَحْـيِ إِبْـليسِ

***

أَسْـتَغْـفِرُ اللّـهَ مِـنْ نَـفْــسٍ إِذا عَـمِـيَتْ
أَعُــوذُ بِـاللّـهِ مِـنْ زَيـفٍ وَتَـدْلـيـسِ

***

وَأَسْـتَـعـيذُ مِــنَ الْـجـانـي بِـلا تُــهَـمٍ
خَـلّـى مَكـانـاً لَـهُ بَـيْـنَ الْـمَـحــابِـيـسِ

***

أَعُـوذُ بِاللّهِ مِـنْ مِمّا قَدْ غَدا عَـبَـثاً
أَعُـوذُ بِاللّهِ مِـنْ مَـوْتِ الْأَحـاسيسِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى