جسدٌ بلا رغبةٍ
أليسار عمران | صافيتا – سورية
ثمّةَ لعنةٌ تقبعُ في دماغِ أولئكَ المحتلين؛ فالمالُ يشتري العاهرات والبلدان أيضاً، ولكنّ العاهرةَ تذهبُ دوماً إلى الأماكنِ التي يرتاحُ فيها جسدها لتكملَ صفقات البيعِ والشّراءِ
ليسوا قادةً بل قوّادين؛ حروبٍ أولئكَ الذينَ يبذلونَ المكتباتِ العالمية لترويجِ فكرَ السّقوطِ في أحضانِ المتعة العابرةِ.
لستُ أدري كم امتلأتْ ذاكرتهم بالإهانةِ؛ فالرّجلُ العاجزُ مفرطٌ في ساديتهِ وعواملِ قلقهِ وخوفهِ وعدمُ جدواهُ في إسعادِ امرأةٍ همسَ لها: أحبّكِ؛ وسالتْ كأنهارٍ من بينَ شفتيهِ لن تورثهُ إلا عقد التسلطِ والحروبِ والسلبِ والاحتلالِ.
حينَ يتعطلُ الشّعور، فلارغبةً تنافسُ رغبةَ إشعالِ الحرائقِ في المدنِ الخضراءِ تمهيداً لسقوطها في لعنةِ العطبِ.
ومازال القوّاد العالمي يبحثُ عن امرأةٍ مهانةٍ تعاني البردَ في فراشها وفراغ اللبِّ والشّعورِ ليسارعَ إلى مساندتها ودعمها لتكونَ عنواناً للمراحلِ القادمةِ!
ثمّة معادلةٌ تفرضُ حضورها: الجسدُ المجرّدُ من الرّغباتِ هو من يحتلّ العقل الأكبر.