جدلت ضفيرة الحنين

رشيدة المراسي | تونس

طرقت الباب

مرة

وثانية

وثالثة

جلست على عتبة الدار

أنتظر أن يبتسم لي بابها بعد غياب

خبأت فناجين القهوة بعناية

حتى لا يكسرها اضطراب عون الحدود

أحكمت غلق الحقائب

بتعويذة الإبنة الصالحة

عتقت مآقي الشوق والغياب

في خابية الركن المصون

لغرفة التموين الأزلية

عبأت قراطيس الفاكهة

في حجر الطفولة

جدلت ضفيرة الحنين بيديها

أقمت قُداس الذِكر لحضرتها

وطرقت الباب

مرة أخرى

وثانية

وثالثة

اهتز الباب الأصم

وقد هوى في بركة الغياب الأبدي

صوتها الحنون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى