سِيرَةُ الشَّهْدِ الزُّلَالِ
عماد الدين التونسي
مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ جِئْنَا
حُلْمُنَا رَبْطُ الْوِصَالِ
///
فَجْرُنَا نَسْجُ الْبَيَانِ
عَزْمُنَا دَحْضُ الْفِصَالِ
///
لِطَرِيقِ الْعِزِّ ثُرْنَا
وِحْدَةٌ نَحْوَ الْقِتَالٍ
///
سَعْيُنَا لُقْيَا الْمَعَالِي
وَ بٍسَاحَاتِ السِّجَالِ
///
إِنْ أَرَدْنَا صُنْعَ ذَاتٍ
بٍَيْنَ أَصْحَابِ الْكَمَالِ
///
كُلُّنَا فَخْرٌ وَ يُمْنٌ
نَقْتفِي عُلْوَ الْجِبَال
///
إِِبْنَ عَمِّي الْآنَ هَيَّا
كُنْ مَعِي دِرْعَ الْأَمَالِ
///
لِغُرَابِ الشُّؤْمِ يَمِّمْ
إِنَّهُ عَصْرُ النٍّزَالِ
///
فِي دِفَاعٍ نَحْنُ لَيْثٌ
وَهِزَبْرٌ فِي الْفعالٍ
///
قَسَماً لَنْ نَتَوَانَى
عَنْ سِرَاطٍ لِلْأًجَالِ
///
مَجْدُنَا أَسْمَى مَقَامٍ
أًوْ جِنَانٍ بِالسُّؤَالِ
///
لَنْ نُبَاليِ وَضَمِيرِي
مَنْهَجٌ حُلْوُ الْخِصَالِ
///
بَلِّغُوا عَبْدَ الْعُجُولِ
مِنْ هُنَا بُشْرَى الزَّوَالِ
///
قَدْ رَجَعْنَا بِوُعُودٍ
بِدِمَاءٍ عَهْدَ الْجِزَالِ
///
وَاُذْكُرُوا يَوْمَ إِِعْتَصَمْنَا
بِلِسَانِ لاَ خَيَالٍ
///
يَوْمَ ثَارَتْ مِنْ هَوَانَا
سِيرَةُ الشَّهْد ِ الزُّلاَل
///
حَدِّثِ التَّارِيخَ عَنَّا
يَا لِأَحْفَادِ الرِّجَالِ.