نظرة في حدها الشوق
أشرف حشيش
جــريــحٌ (أبــــو تــمــام) يــنـشـرُ أحرفَـهْ
بـقلبيْ فـيلقى أشـرفُ الـشعرِ أشـرَفَهْ
///
يــؤرشـفُـنـي الإيـــقــاعُ حــزنــا بـلـحـنـه
وكـــل مـــواويــل الـــجــراح مــؤرشــفَـهْ
///
فــأتـلـو عــلــى شـــوقٍ وأصـــرخ لـهـفـةً
أمـــــا زالت الأسيــاف فــيــنـا مُــرهـَّـفـهْ
///
عـلى صـفحةِ الـتاريخِ هـل ظـل سـيفُهُ
كمــا كـــــانَ بـتــارا يــبـايـعُ مـصـحـفَـهْ
///
ولـو أنّ عُــمــر الــمــرء شــابَـهَ فَــخـره
لمـا مــات مــن صــان الـفـخارَ وعـرّفَـهْ
///
هو الــجـرح مـــا أحـــلاه حــيـن تـقـوله
فـديـتك يـابـنَ (الحـدّ) عظـني لأعـزِفَـهْ
///
سأشـدو وخـيل الـشوق تـصهل لـهفةً
ونمضي ولا نخشى الوحوش المصفّفهْ
///
إلـــى ثـــالــث الــجرحين أول غـــصّــةٍ
نـــــردّ الذي خــــان الـحـنـيـن وزيّــفَــهْ
///
رهيـبٌ غــرام القدس إنْ مـسّ شـعرَنا
بــعـثـنـا أبــا تـمــام فــيــنـا لـيـنـصـفَـهْ
///
ومهـمـا اختـلـفنا فـــي جــراحٍ كـثـيـرةٍ
سـنـأتـي إلى الأقـصـى قـلـوبا مـؤلّفهْ
///
وهل ثـــمّ مـــن قــلـبٍ يـكـتّـم شـوقـه
ويــأتــي بـعـيـنٍ من حــديـد مـكـفـكفهْ
///
فـشلتُ بـفهم الـناس مـا عـدتُ مـبصرا
ســوى جرح قـلـبٍ فـيك أفـهمُ مـوقفَهْ