أُريدُ اتِّساعَكِ
سائد أبوعبيد | فلسطين
كيْ يكثُرَ اللَّوزُ في جُعبةِ الأَرضِ
فالأَرضُ مُتعَبَةٌ بالقِفارِ
بما تُفرِغُ الحَربُ من لغوِها في ارِتفَاعِ الدُّخانِ
على ما مشينا إلى حُزنِ نافذةٍ في اتِّقَادِ الحَرائقْ
نرى في الفَراغِ أَمانًا يُهَرِبُنا نحوَ ما لا نريدُ
إِلى غُربةٍ هشَّمَتنا
وأَطفَأتْ اليَاسمينَ بأَسمَائِنا
سوفَ يُنسى الغَريبُ بغربَتِهِ
لا طريقَ لهُ
باتَ منفاهُ أقدارَهُ القاتِمَةْ
أنا أَعتَقُ اللاجئينَ
وأقدمُهمْ في الصَّقيعِ
أنا أَقدمُ الميتينَ
وأجزلُهم بالتَّوابيتِ
نَقَّيتُ دربًا بملحمَةِ الحُبِّ سبعينَ عامًا
وعامًا
وعامًا
وعاما
يُقدِّسُ عينيكِ حُبي
وأُشعلُ في رئتيكِ الغَراما
أُطالعُ عينيكِ مغمضةً عن سبيلي!
وأَذوي بملحِ انتظاري
أُقلِّبُ بالشَّغفِ الوطنيِّ انبعاثي
فتصفعُني المِقْصَلةْ!
أريدُكِ
لا إثمَ لي
ما اعتديتُ على أَيِّ شيءٍ
أُسانِدُني حاملًا أُغنياتي
إِلى حَيِّزٍ مِنْ نجاةٍ
على هُدبِ ضوئِكِ
هذا الشَّتاتُ مهولٌ مهولٌ
فراغٌ طويلٌ
وما اخضرَّ ضوءُ انتباهِكِ في الشُّرفَةِ العابسةْ
متى سوفَ ألقى بحريتي
ما أفاضَ النَّهارُ
نراجِسَنا
والحماما؟