الأمل

سجى مشعل | فلسطين

حاول أن تنظر ولو من ثقب إبرة إلى الفضاء والشّمس، هناك براحٌ كامن داخل عينيك وإن كانتا ضيّقتين، ستكون هناك فرصة ما للّحاق بأسراب الطّيور الآيبة _وإن كانتِ الرّغبة قويّة في الدّبور_، ستولد لحظات جديدة من رحم الضّيق، يُطِلّ الأمل على بُعيد شرفة مظلمة، وتتحضّر اللّهفة والأشواق لكلّ جديد على بُعيد ملل دجيّ، ستنتصر الشّمس على الأفول يومًا ما، وستنتصر غلبة السّعادة على قبض التّعب أرواحنا.
سنحبس الوجع ذات حين في زجاجة ونُغلقها إلى الأبد، فنحن نكره رجع الأصوات وابتداء شريط الذّكريات بالانسياب، الله يعرف كم يُكابد المرء نفسه كي لا يخور، ويعرف كيف تنتزعه رغباته في الفتور وإرخاء يديه، ويعلم أيضًا بأنّ النّهاية المغمّسة بالأمل آتية لا محال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى