جدارُ صمتي يثرثرُ فوقَ العتمةِ

مياسة دع | سوريا

هي أرجاؤكَ الخالية !!!

وكم أنَّ كثيفةٌ حدائقُكَ / .. تذرفُ

الهواءَ

كَـ ما العتبةِ الساخنةِ ,

فأذرفُكَ بطيئاً بلا سخونةٍ  ولا نباتٍ ولا شوق !!

(..حملوهُ برؤوسِ أنفاسِهم كما ليلٍ على ليل.

وحملتُهُ ملءَ رُكامي

وبصائري

وانتماءَاتي

وأشجارٍ قاسيةٍ  تفوحُ بأرقٍ فائتٍ

لا يهدأ ! ) ..

.

أرقُكَ الغامضُ / .. لا يهدأ !! .

*

هو عمَاك الذي يخلو!!

(المرئيُّ في ماءِ سرّي ..)

 وكم أنّ غياباً يرتمي على

هشاشةِ دمكَ ,

وكم أنّ حواساً لاتعي أسرابَ

الزوال .

.

زوالُكَ / .. لايفتأ يستندُ إلى وقعِ خطاي ,

وجدارُ صمتي يثرثرُ فوقَ

العتمةِ

.

عتمةٌ بالغةُ

اللونِ

والحَصى !!

( .. ثمّ زرعوهُ في نهرٍ زائلٍ كي ينقضي , 

وزرعتُهُ في آفاقي ,ورؤايَ , ولمعاتٍ ساهرة

على شفا زُرقةٍ ما  

وعروقْ !!) .

لم تشأ أن  تُطفئَ عبقاً بغيمٍ قاسٍ ..

لم أشأ أن أخلو من أرجاءِ

هطولٍ

قديمْ

.   

فيمَ تُجدي أرجاؤكَ المفقودةُ  بلا ماء ؟!

*

لينغلقَ الهواءُ قبلَ أوانهِ

ويلامس آخِرَكَ المبكّر

أطواري المبكّرة  

ويلامس الدمعةَ الضيقةَ في

 ظلِّ

الفكرِ

المغادرِ.

.

.

الآنَ .. الآن

وحدَها

تنطفئ / .. على وعي

أمسٍ

عالٍ

لا يميـــل ..!!!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى