حظي من الشعر
محمد دبدوب | سورية
حظّي من الشّعر لا عِزٌّ ولا جاهُ
إنّي من الضّيْمِ مَتْبولٌ وأوّاهُ
أمضيتُ مُفْتتِناً عقدينِ من عُمري
بهِ أُسجّلُ ما قدْ كُنْتُ ألقاهُ
أنفقْتُ في وَلَهٍ أكداسَ من ورقٍ
عبّأْتُ أحلى الأغاني في حناياه
ُ جعلْتُهُ شمعةً للعمرِ مُفتَرِشاً
دُنيايَ في وصْفِ ما قدْ أبدعَ اللهُ
عبّرْتُ في صَلفٍ عن عِشقِ أورِدتي
للنّورِ،للحقِّ، للآتي وذِكراهُ
أطلقْتُ في لوعةٍ آهاتِ ملحمتي
لأمّةٍ غُيِّبَتْ عن طِيْبِ مبناهُ
أرسلتُ في غِيرةٍ أطيارَ قافيتي
إلى رِحابٍ بَدَتْ في الحُبِّ أشهاهُ
يا لوعةً رافقتْ قلبي فقدْ وَأَدُوا
كَدّي بلا رحمةٍ،لمْ تنفعِ الآهُ
هُمْ قَيَّموا ذلكَ المجهودَ في سَفَهٍ
ولمْ يُجيدوا احتِسابَ الصِّدْقِ بل تاهوا
يا ويحهُم هم أرادوا نَصْرَ ديْرَتِهمْ
وما أرادوا بياناً نحنُ قُلناهُ
يا سادةَ النّقْدِ ويحٌ للّذين غدَوا
أهلاً لِجعْلِ عَليِّ الشّيءِ أدناهُ
أنتُمْ رغِبتُمْ بنَحر الفنِّ في شَبَمٍ
وما انتبهْتُمْ لِماضٍ -ما وصاياهُ-؟!
ما صحّ إلا صحيحٌ في الزّمانِ وما
يأتيْ فهل أنتم الواعونَ فَحْواهُ
وإنّني واثِقٌ أنّ الكمالَ عُرى
للّهِ،مَنْ صانَها في الأرضِ نجّاه
ُ أقولُ هذا وقافيتي على ثِقة
ٍ بأنّها سوف تَجنيْ النَّصرَ-أحلاهُ-