جدار

مصطفى معروفي

هبطْتُ مدارجَ كوني
أمامي تجلى سديم الغرابة
أبصرت ثَمَّ جدارا
على ظهره زبد…كان منحدِرا
باتجاه البساتين…يلبس قوقعة
طالبا وجهةً لنبي ….عصاه
تراقب درب اليقينْ
ومن خلفه الهمس دبَّ
َّوالبعد قام اشرأب
تقفّى غديرَ خطاه
وهاجرة في شراهتها
وقفت منه فوق الجبينْ
وقرْبَ كتاب عتيق
غفا فوق رف قديم الطراز
طفتْ نجمة من زفير
بدون كلام تقولْ
تؤوّل أبراجنا
و جميل الخيام لدينا
تؤول حفلا يقام لسيدة
تشتهيها مرايا الحقولْ
وتفتح قوسا لدائرة بمحيط كسيح
كأن الجليد معارجها للمهاوي
كأن لها زمنا
من أعالي الجحيم
على يدها نام فجر وكنا نراه لنا
وبقينا إلى الآن ننتظر الفرح القزحي
يطل علينا أنيقا
يحلي أقاليمنا بمواعيده المشتهاة
ويدفع عنا شراسة شمس
تؤثث سمرة أجسادنا بالخوارج من دمنا،
سادتي
لي مزاجُ النبيذٍ العليّ
وإني
كموج بنى خيمة في الضفافْ
يجول كثيرا
ويمسي ليسفك فيها شجون المطافْ.

مسك الختام:
جئت عندي مني تـــريـــــد دروسا
عن أمــــــور فيها زكــــاةُ النفـوسِ
ليـت شعري ماذا دهاك أيـــــــزكو
من له في الناس اعتقادٌ مجوسي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى