ماركة مسجّلة.. وأشياء أخرى
تركي عامر | فلسطين
(١)
كَمارِكَةٍ مُسَجَّلَةٍ……. تَدُومُ،
هُنا الأَشْياءُ قاعِدَةً…. تَقُومُ:
يَصُومُ المَرْءُ عَنْ زَفَرٍ شَهِيٍّ،
وَعَنْ لَحْمِ الخَلائِقِ لا يَصُومُ.
(٢)
إِنَّما الفَرْقُ بَيْنَ تِلْكَ وَهٰذِي،
واضِحٌ…. لا تَلُفُّهُ الأَسْرارُ:
رُبَّ لَيْلٍ هُناكَ يَبْدُو نَهارًا،
وَهُنا لَيْلًا قَدْ يَصِيرُ النَّهارُ.
(٣)
يُطِلُّ المَرْءُ تَحْسَبُهُ وَدُودًا،
وَطَيَّ القَلْبِ تَخْتَبِئُ السِّهامُ.
إِلَى حَرْبٍ تَراهُ يَجِيءُ سِرًّا،
وَيَكْذِبُ أَنَّ وُجْهَتَهُ السَّلامُ.
(٤)
ماتَ مَنْ كانَ طَيِّبًا وَجَمِيلَا،
كامِلًا لَمْ يَكُنْ… وَلٰكِنْ أَصِيلَا.
كانَ دَوْمًا يَقُولُ لِي: يا صَدِيقِي،
“رَبْعُنا”.. لا يُعَمِّرُونَ طَوِيلَا.
(٥)
سَأَلْتُ الرِّيحَ مَوْعِظَةً فَقامَتْ،
كَعادَتِها…. تُعَلِّمُنِي…. حَبِيبِي:
إِلَى تَنَكِ الغَرِيبِ أَراكَ تَحْبُو،
وَلا تَحْنُو عَلَى ذَهَبِ القَرِيبِ.