ليلةُ القَدْرِ
شعر: حسن الحضري
عضو اتحاد كتاب مصر
|||
ليلةُ القَدْرِ تَجَلَّى عَرْفُها
فاغتَنِمْ منها رِضاءَ الخالقِ
|||
فاستَقِمْ ثُمَّ تقرَّبْ إنَّه
ليس يَجفُو قلبَ عبدٍ صادقِ
|||
كلُّ شيءٍ قد حَوَتْهُ يَدُهُ
وإليهِ كلُّ أمرٍ عالِقِ
|||
ربِّ فاغفِرْ وتقبَّلْ تَوبَتي
وأجِبْ سُؤْلَ فؤادٍ وامِقِ
|||
في دُجَى اللَّيلِ وفي أسحارِهِ
باتَ يدعوكَ لِهَمٍّ طارِقِ
|||
باتَ يدعوكَ وما يَسمَعُهُ
أحدٌ يَعلَمُهُ بالخافِقِ
|||
أنتَ أنتَ البَرُّ أنتَ المُرتَجَى
وإليكَ المُلتَجَا في الغاسِقِ
|||
أنتَ تَهدِي كلَّ نفسٍ أمرَها
مِن نعيمٍ أو شقاءٍ حارِقِ
|||
أنتَ لا غيركَ يا ربَّ الورى
وبها دانُوا فما مِنْ آبِقِ
|||
كاشِفُ السُّوءِ فلا يَقْنَطُ مِن
عفوِهِ كلُّ فؤادٍ فارِقِ
|||
ماحِقُ الظُّلمِ فلا يُعجِزُهُ
كيدُ باغٍ أو بَغِيضٍ فاسِقِ
|||
ويقولونَ متى هذا إذًا
قُلْ قريبًا بعذابٍ ساحِقِ
|||
إنَّ ربَّ النَّاسِ مِن فوقِهِمُ
وحَوالَيْهِمْ دُعاءُ الواثِقِ
|||
رَبِّ نصرًا فوق ما آمُلُهُ
ونعيمًا في المعادِ اللَّاحِقِ