مَسَارُ الْيُمْنِ
عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِيُّ
سَلَامُ الْلَّهِ بِالصَّدْرِ الرَّحِيبِ
إِلَى الْأَحْبَابِ بِالْعِذْقِ الرَّطِيبِ
//
فَخَيْرُ الْجَهْرِ صَدْحُ الْحَقِّ دَوْمًا
لِأَجْلِ الْأَجْرِ وَ الْخِبِّ الرَّغِيبِ
///
كَذَا وَصَّى الْنَّبِيُّ وَ بِالْحَدِيثِ
صَحِيحُ الْذِّكْرِ لِلرَّبِّ الرَّقِيبِ
///
إِذَا جَاهَدْتَ فِي وَصْلِ الْأُصُولِ
فَلَا تَغْفَلْ عَنِ الْكَفِّ الْخَضِيبِ
///
وَإِنْ أَجْدَوْكَ قَصْرًا أَوْ بُرُوجًا
وَلَوْ أَسْدَوْكَ نَقْعًا مِنْ زَبِيبِ
///
وَلَوْ أَزْكَوْكَ أَمْوَالًا كُنُوزًا
فَلَا تُنْكِثْ وِثَاقًا فِي الْكَتِيبِ
///
مَسَارَ الْيُمْنِ بَايِعْهُ سِرَاطً
وَ وَافِي الْبِشْرِ أَنْوَارَ الْحَبِيبِ
///
وَلَا تُطْرِ خِلَافَ الْحَمْدِ حَمْدًا
تَخَلَّى عَنْ مُجَالَسَةِ الْمُعِيبِ
///
وَلَا تَدْنُو مِنَ الْأَنْذَالِ مَنْعًا
وَأَمْسِكْ لَا التَّشَارُكَ وَ النَّخِيبِ
///
وَإٍنْ لَاقَيْتَ حُبًّا فِي حَيَاةٍ
فَلَا تَقْذِفْ حَبِيبَكَ فِي الْلَّهِيبِ
///
وَسَامِحْ يَا سَمُوحُ لَكَ السَّمَاحُ
كَذَا أُهْدِيكَ نُصْحًا مِنْ لَبِيبِ
///
وَ خَتْمًا أَطْلُبُ الْعَفْوَ الْإِلَهِي
يَقِينًا دَعْوَةُ الْحَقِّ الْمُجِيبِ