ماذا تَبَـقّى؟!

عبد الصمد الصغير | المغرب

 

أَيا امْرَأَةً تُذيبُ الْقَلْبَ عِشْقا
أَلا رِفْـقـاً بِـهذا الْقَـلْـبِ رِفْـقا

وَمَهْلاً فَالطَّريقُ مَضَتْ بِعُمْري
وَما يَبْدو هُنا لا شَيْءَ أَبْـقى

سِـوى بَعْضٍ يَسيرٍ مِنْ مَسيرٍ
سِـوى روحٍ بِـها أَزْدادُ شَهْـقا

وَأَصْــداءٍ لِأَطْــيــارٍ تُـغَــنِّـي
وَأَهْـواءٍ تُريكَ الْـغَرْبَ شَـرْقا

عَلى لَحْنِ الْخُلودِ عَزَفْتُ لَحْني
وَفي الْوِجْـدانِ آمـالٌ سَتَـبْقى

عَلى نَفْـسِ الطَّريقِ رَمَيْتُ شَوْقي
بِـلا كَـلَـلٍ يَشُـقُّ الْوَجْـدَ شَـقّا

أُخَبِّئُ عَنْ دُمُوعي ما اعْتَرانِي
وَأُبْـدى مِنْ عُيـونِي مـا تَبَـقّى

مِنَ الْأَلْغـازِ مِنْ بَعْـضِ الْأَغـانِي
وَبَعْضِ الْمَوْجِ مِنْ بَحْرٍ بِغَـرْقى

وَفي الْأَعْمـاقِ كُـلِّي قَدْ تَأَذّى
وَ بابُ الْقَلْبِ مُشْرَعَةٌ لِحَمْقى

وَكُلُّ مَعارِكي تَعِبَتْ وَصارَتْ
تَـرانِي خـاسِراً أَبَـداً وَأَشْـقى

وَهـذا الْحُـبُّ مَعْـرَكَةٌ بِوَجْـدٍ
فَـلا نَصْـرٌ ، وَلا شَيْئاً فَأَلْـقى

فَأَيُّ حِـكايَـةٍ عَـنّـا سَـتُـرْوى
وَأَيُّ مَـحَـبَّـةٍ فيـنا سَـتَـبْـقى

وَكَيْفَ لَنا الْحَياةُ وَكَيْفَ نَمْشي
وَقَدْ ضـاعَ الَّـذي فينا تَبَـقّى

فَـكُـلُّ مَـشيـئَـةٍ فيـنا تَـوارَتْ
وَكُـلُّ عَزيـمَةٍ في الشَّـكِّ تُـلْقى

يَـمُرُّ الْـعابِـرونَ بِطَـيْفِ عِشْـقٍ
كَمَنْ يُلْفي عَلى حِمْصٍ دِمَشْقا

أَيـا حُـبّـاً يَخـافُ عَلَـيْهِ قَـلْبي
وَيا امْـرَأَةً تَكيلُ الْوَجْـدَ رَشْـقا

أُريـدُ الْحُـبَّ مِنْ أَصْـداءِ نَبْْضٍ
وَأزْهـاراً تَفُـوحُ هَـوىً وَعَبْـقى

عَلى بابِ الْحَبيبِ وَقَفْتُ أَشْكُو
وَقَـدْ أَنَّ الْغَـرامُ ، ازْدادَ شَـوْقـا

إِلى رَدِّ السُّؤالِ وَهَبْـتُ عُمْـري
فَـكـانَ جَـوابُـهُ صَـمْـتاً تَـوَقّـا

أَيا امْـرَأَةً أَراهـا … هَلْ تَـرانِي؟
وَهَـلْ عَهْـدٌ لَـها عِـنْدي سَيَـبْقَى؟

وَيا قَلْـبي كَـفاكَ الْحُزْنَ يُضْني
وَيـا حُلْـماً أراكَ الْـوَهْمَ تَلْـقَى

كَفـاكَ أَما تَعِـبْتَ الْخَفْـقَ فَـرْداً
عَلى حُبٍّ يُذيبُ الْقَلْبَ شَـوْقَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى