البروفسور محمود عبد العاطي وأ. د. أسامة إبراهيم (وجها لوجه)

مشروع ” معامل التأثير العربي يستهدف إيجاد مصادر للدخل الوطني

مشروع ” معامل التأثير العربي ” يدعم الاقتصاديات الوطنية  العربية

معامل التأثر العربي يضع 33 معيارا لاختيار وتصنيف المجلات العلمية

مشروع ” معامل التأثير العربي ” يستفيد من الفضاء الإلكترونى وإمكاناته

مشروع ” معامل التأثير العربي” ينطلق من اقتصاد المعرفة ويوظفه لخدمة الاقتصاد

معامل التأثير العربي أهم مشروع في القرن 21 على مستوى البحث العلمي والنشر الأكاديمي

انطلاق المؤتمر الخامس معامل التأثير العربي تحت شعار: “مجلةٌ عربيةٌ متميزة باحثٌ عربيٌّ متميز”

 

فى حوار علمي غني ومميز مع كل من البروفيسور محمود عبد العاطى مؤسس ومدير معامل التأثير العربي AiF، و نائب رئيس أكاديمة العلوم الإفريقية ورئيس اللجنة الوطنية للرياضيات والمستشار الأكاديمي البروفيسور وافي حاج ماجد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الخامس لمعامل التأثير العربي، والمقيّم الداخلي المعتمد من المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة EFQM ، ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة العالمية في بيروت، ذلك المشروع العربي  الذى حقق نجاحات كثيرة فى الفترة الأخيرة، مع التبنى الكامل له من إتحاد الجامعات العربية، وإعتباره المشروع الوحيد المعتمد من الاتحاد لتقييم وتصنيف المجلات العربية، حيث أصبح المعيار المعتمد فى كثير من الجامعات العربية لاعتماد المجلات التى تصدر باللغة العربية وحصولة على جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية فى فئة أفضل مبادرة للسياسة اللغوية والتخطيط والعديد من التكريمات الأخرى.

***

س\: هل تم تحقيق أهداف المشروع؟

منذ تأسيس الفكرة فى عام 2007 تم وضع أهداف واضحة يتم تنفيذها خلال عدة مراحل؛ فالمرحلة الأولى كانت عبارة عن إنشاء قاعدة بيانات متكاملة يتم الاعتماد عليها، وتشكيل لجان علمية من مختلف الدول العربية، بالفعل تمت المرحلة الأولى بنجاح فى يناير 2010 حيث تم تسجيل الفكرة لحفظ حقوق الملكية الفكرية والبدء فى كشاف الاستشهادات العربية من خلال اتفاقية تعاون وشراكة مع شركة ” المتحدون ” للنشر العلمى وبالفعل تمت المرحلة الأولى بنجاح فى يناير 2010 حيث تم تسجيل الفكرة لحفظ حقوق الملكية الفكرية، وبعدها انطلقت المرحلة الثانية بالبدء فى دراسة المجلات طبقا للقواعد التى تم وضعها، ثم تم نشر بحثين عن الفكرة فى مجلات دولية والتقدم لاتحاد الجامعات العربية للإشراف على المشروع، فتمت هذه المرحلة بنجاح أيضا فى 2014 باعتماد إتحاد الجامعات العربية للمشروع وصدور التقرير الأول الذى تضمن 31 مجلة تصدر باللغة العربية فى 15 اكتوبر 2015 . واستمر المشروع فى إصدار التقرير السنوى معتمدا على المقاييس البديلة فى التقييم إلى جانب الاستشهادات المرجعية يوم 15 أكتوبر من كل عام، وقد تم مؤخرا نشر تقرير معامل التأثير العربي لعام 2019 م ، وحصول المشروع على جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، فى فئة أفضل مبادرة فى السياسة اللغوية والتخطيط.

***

س\: ما علاقة المشروع بالاقتصاد الوطنى؟

يقوم المشروع بدعم إنشاء المجلات التى تصدر باللغة العربية، وهذا يعنى المساعدة فى إيجاد مصادر للدخل تعتمد على الفضاء الإلكترونى واقتصاد المعرفة، وبالتالى يعتبر داعمًا أساسيًّا للاقتصاد الوطنى. وتتبع المجموعة القائمة على المشروع المعايير المتعارف عليها في المجتمعات العلمية، في فحص مدى إدراج المجلات المتخصصة كوثائق مصدرية؛ وذلك مثل توافر هيئة للتحرير بتلك المجلات، والنص بوضوح على خضوع مقالاتها للتحكيم العلمي، وانتظام صدورها، والتزامها على وجه العموم بأخلاقيات وأعراف النشر العلمي، حيث يقوم على النظر في المجلات العربية على ضوء تلك المعايير نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين فى المجالات العلمية المختلفة.

***

س\: ما أهمية معامل التأثير العربى AiF ؟

تعريف الباحثين العرب بأبرز المجلات العلمية في تخصصاتهم الموضوعية، وفقا لمعامل التأثير؛ بما يتيح لهم الفرصة للنشر في تلك المجلات البارزة.

مساعدة الهيئات العربية لمنح الجوائز فى العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية، وأيضًا مساعدة لجان الترقية العلمية في الجامعات العربية على الكشف عن أبرز المجلات العربية في تخصصاتها العلمية، والكشف عن معامل التأثير الفعلي لكل مجلة من هذه المجلات، ومعامل التأثير للباحثين العرب .

تعريف دور النشر العربية القائمة على إصدار المجلات العلمية بمدى تأثير تلك المجلات في تخصصاتها الموضوعية؛ وبما يتيح لهم الفرصة للارتقاء بمستوى تلك المجلات.

تعريف الباحثين العرب بمدى تأثيرهم العلمي من خلال الإشارات المرجعية إلى دراساتهم المنشورة في المجلات المتخصصة العربية الرصينة.

التعرف على أكثر المدارس العلمية العربية حظوة بالاستشهادات المرجعية، ومن ثم أبرزها في تخصصاتها العلمية.

الكشف عن أكثر المؤسسات العلمية والبحثية بروزًا وتأثيرًا في تخصصاتها العلمية، من خلال الإشارات المرجعية إلى أعمال منسوبيها من الباحثين.

الكشف عن طبوغرافية البحث العلمي العربي على العموم، في جميع تخصصات المعرفة البشرية.

الكشف عن العلاقات العلمية فيما بين المجلات العربية بعضها لبعض، كذلك في التخصصات العلمية، والدول العربية ناشرة تلك المجلات بعضها لبعض أيضًا؛ وذلك عن طريق أسلوب تبادل الاستشهاد المرجعي Inter-citation .

***

س\: ما الشروط والمعايير المعتمدة التي وضعها المشروع لاختيار المجلات العلمية وتصنيفها للحصول على معامل تأثير عربي؟

لقد وضع المشروع مجموعة من الشروط لاختيار المجلة لتكون ضمن مقتنياتها. وفيما يلى  أهم المعايير المعتمدة للحصول على معامل التأثير العربي:

وجود رقم تصنيف دولي (ISSN) للنسخة الورقية وآخر للنسخة الإلكترونية.

وجود صفحة إلكترونية مستقلة للمجلة تحتوي على جميع البيانات

وجود رئيس للتحرير متخصص فى مجال المجلة ولة بحوث كثيرة

وجود مدير للتحرير أو مساعد تحرير وعرض جميع بيانات التواصل .

وجود هيئة للتحرير تتضمن علماء مشهودًا لهم في تخصص المجلة

في حالة المجلة المحلية لابد من وجود علماء كبار فى هيئة التحرير

في حالة المجلة الاقليمية لابد من تضمين هيئة التحرير لعدد من العلماء من مختلف دول الاقليم.

في حالة المجلة الدولية لابد من وجود علماء مشهود لهم علميًّا من مختلف البلدان.

يجب أن تكون أسماء المحررين وعناوينهم وكيفية التواصل معهم واضحة عن طريق إدراج البريد الإلكتروني لكل محرر أو رقم هاتفه.

وجود المحتويات بشكل يُسهل تحميل كل بحث بصورة منفردة من الويب.

وجود عدد كافٍ من الاستشهادات المرجعية.

عدم وجود تفاوت كبير بين عدد البحوث المنشورة في الأعداد المتتالية من حيث الزيادة أو النقصان.

عدم وجود إشارات مرجعية ذاتية (للمجلة أو الباحثين) تزيد عن نسبة 15%.

عدم زيادة عدد البحوث المنشورة لأي عضو من أعضاء هيئة التحرير في المجلة عن بحث واحد

سنوياً.

توفر ملخص باللغة الإنجليزية لكل بحث في الصفحة الأولى، مع كتابة أسماء الباحثين والعناوين

والكلمات المفتاحية باللغة الإنجليزية أيضا.

بفضل كتابة كل المراجع فى الصفحة الاخير باللغة الإنجليزية (ترجمة المراجع العربية)

أن يكون واضح على الصفحة الاولى للمجلة موعد استلام البحث وموعد القبول وموعد النشر

الالتزام بوجود وقت كافي لاجراء عملية التحكيم وهذا يظهر فى الفرق بين تاريخ استلام البحث

وتاريخ القبول.

الالتزام بموعد صدور كل عدد في موعده بشكل دوري وفق ما هو مكتوب في معلومات المجلة.

انتماء الباحثين الذين نشروا بحوثهم إلى مناطق جغرافية متنوعة.

وجود معلومات كافية عن اسم الناشر وبياناته الببليوغرافية وكيفية التواصل معه.

وضوح معايير وإجراءات التحكيم .

مراعاة المجلة للدقة اللغوية.

توحيد قالب لنشر كل البحوث بنفس الطريقة والترتيب بما يعكس طبيعة المجلة.

وجود معلومات كافية فى موقع المجلة للمؤلف

وجود معلومات كافية عن طريقة التحكيم واجراءات يستخدمها المحكم

توفر أرشيف يحتوى على جميع الاعداد التى نشرت من قبل فى هذه المجلة

وجود رابط مستقل بوضح أخلاقيات النشر والاجراءات التى سوف تتخذ فى حالة المخالفة

وجود رابط مستقل لقائمة البحوث المنشورة

وجود رابط مستقل لقائمة البحوث المقبولة للنشر

وجود معلوات كافية لنظام النشر ومعلومات عن تكاليف النشر

وجود معلومات واضحة عن كيفية الاشتراك لكل من الافراد والهيئات

وجود رابط إلكتروني يدل على قواعد البيانات المدرجة بها المجلة.

***

س\: متى بدأ المؤتمر الدولي السنوي لمعامل التأثير العربي؟

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السنوي لمعامل التأثير العربي عام 2016، حيث عقد المؤتمر الأول في الأكاديمية العربية في مصر في 6 – 9/ أغسطس/ 2016. وقد ترجم النجاح اللافت الذي شهده المؤتمر والإقبال الكبير من الباحثين العرب وممثلي المجلات العربية إلى عقد سلسلة ناجحة ومميزة من المؤتمرات السنوية التي بات يترقبها البحث العلمي العربي كل عام، فكانت كالآتي:

المؤتمر الدولي الثاني: 6 – 9/ مايو/ 2017 ، مدينة زويل، القاهرة، مصر.

المؤتمر الدولي الثالث: 29 – 30/ يونيو/ 2018 ، دبي، دولة الإمارات.

المؤتمر الدولي الرابع: 21 – 24/ يونيو/ 2019 ، جامعة النيل، القاهرة، مصر.

وفي هذا العام بإذن الله سيعقد المؤتمر الدولي الخامس في جامعة جدارا في مدينة إربد بالمملكة الأردنية الشقيقة، غير أن الموعد المقرر سابقًا في أوائل يوليو2020 قد تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، حفظنا الله وإياكم وأحباءكم منها، حيث تم تأجيل موعد الانعقاد إلى الربع الأخير من عام 2020 في موعد سنعلن عنه قريبًا إن شاء الله.

***

س\: كيف خدم المؤتمر أهداف المشروع وتطلعاته الاستراتيجية؟

في الحقيقة نستطيع بكل اطمئنان أن نقول: إن مشروع معامل التأثير العربي هو أهم مشروع عربي في القرن الواحد والعشرين على مستوى البحث العلمي والنشر الأكاديمي. ومن هنا يكتسب مؤتمره الدولي السنوي أهميته العلمية والاعتبارية؛ فهو يترجم الرؤيته الاستراتيجية للمشروع ورسالته في خدمة المجتمع العلمي العربي بمؤسساته وباحثيه، خصوصًا إذا عرفنا أنه قد نجح حتى الآن في مساعدة أكثر من 750 مجلة عربية لكي تصدر طبقًا للقواعد العالمية، والارتقاء بمستوى النشر فيها، واضعا نصب عينيه تحقيق هدفه الواعد بمساعدة 1250 مجلة عربية للدخول في التصنيف العالمي.

***

س/: ما هي الاستعدادات الجارية للتحضير للمؤتمر الخامس؟ وماذا سيتضمن؟

بدأت الاستعدادات بتشكيل لجنة منظمة للمؤتمر على أعلى مستوى، تضم نخبة من العلماء والخبراء الأكاديميين من مختلف الدول العربية، حيث تم عرض ومناقشة خطة العمل بجوانبها التفصيلية والآليات التنفيذية لسير أعمال الإعداد والتحضير بما يحقق النجاح المتميز في الارتقاء بمخرجات هذا المؤتمر المهم على الصعيدين العربي والدولي. كما أولت اللجنة المنظمة عناية خاصة ببرنامج حفل الافتتاح الذي من المنتظر أن يشهد حضورا علميا ودوليا مميزا، حيث سيتم فيه تكريم نخبة رفيعة من قادة الفكر العربي، إضافة إلى الإعلان عن الفائزين بجائزة معامل التأثير العربي للعام 2020 تحت شعار: “مجلةٌ عربيةٌ متميزة باحثٌ عربيٌّ متميز” في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية .(AiF AWARD – 2020) كذلك، وفي خطوة مهمة، فقد قامت اللجنة بالتعاون مع نادي فرسان اللغة العربية في الجامعة العالمية بإنتاج أول فلم وثائقي يشرح فكرة المشروع ومسيرة نجاحه منذ التأسيس إلى اليوم. وكشفت اللجنة عن إحدى مفاجآت المؤتمر تشجيعا للباحثين العرب، وهي: أن جميع البحوث المقبولة سوف تنشر بعد التحكيم في مجلات مصنفة في قاعدة بيانات سكوبسSCOPUS ، وفي هذا الإطار تؤكد اللجنة على الاهتمام الكبير بالفعاليات العلمية المقررة على هامش جلسات المؤتمر، وأبرزها: ورش العمل التي ستعقد لمساعدة المجلات العربية والمراكز المتخصصة بنشر البحوث باللغة العربية على الارتقاء إلى المعايير العالمية تمهيدًا لدخولها قاعدة البيانات الدولية المعتمدة. وكذلك الندوات العلمية الثلاث التي سيشهدها المؤتمر للمرة الأولى، وهي: ندوة رؤساء الجامعات، وندوة عمداء الكليات، وندوة رؤساء تحرير المجلات العربية المحكمة. وسيتم خلال أعمال المؤتمر عرض لكثير من التجارب والمقترحات الوازنة والرصينة المتعلقة بتطوير البحث العلمي ومعايير النشر الأكاديمي في مختلف الاختصاصات العلمية.

***

كلمة أخيرة:

إننا في معامل التأثير العربي نرحب بالسادة العلماء والخبراء والباحثين ورؤساء تحرير المجلات والمحررين، وندعوهم للانضمام إلى المشروع كأعضاء، وأعضاء معنويين (للمجلات ودور النشر)، بما يتيح لهم المشاركة في جميع نشاطات المشروع ونيل المزايا الكاملة الممنوحة للأعضاء. ويسعدنا في ختام هذا الحوار أن نقول: إننا نتطلع إلى تحقيق تلك الأهداف الكبيرة، لتعزيز سبل الوصول إلى واقع علمي يعيد الاعتبار إلى الجهود البحثية العربية، ويعزز الثقة الدولية فيها، بما يُترجَمُ ارتقاءً بمستوى التعليم العالي في جامعاتنا العربية، ومنصة أمان لمستقبل الثقافة العربية في عصر العولمة وصراع الحضارات، وكما قال الشاعر:

إني نظرتُ إلى الشعوب فلم أجدْ      كالجهل داءً للشعوب مُبيدَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى