العروبة المتيقظة

شعر: فضل مكوع | اليمن

في السيفِ عزٌّ وفي إشراقِهِ لهبُ
في ذروةِ المجدِ يسمو الأصلُ والحسبُ

///
وترتقي رايةُ الرايات عاليةً
مادام يسمو بها الإسلامُ والعربُ

///
حُكَّامُنا هرولوا مِنْ دونِ شائبةٍ
في لُعبةِ الغربِ طابَ الرقصُ والطربُ

///
باعوا العروبةَ والإسلامَ وارتهنوا
باتوا مطايا وفي تفكيرِهِمْ عطبُ

///
صاروا كأذناب أدواتٍ بلا ثمنٍ
من غير لاءٍ يمدّون وما كسبوا

///
يا ليتَهُمْ انشدوا تاريخَ معتصمٍ
كي يستعيدوا فتوحاتٍ إذا رغبوا

///
ما مرَّ ضعفٌ على حكام أمتنا
في مثلِ أيَّامنا هذي فما السببُ

///
صاروا أشدَّ من الأعداءِ كارثةً
أشدّ حقداً فيا للهولُ والعجبُ

///
واستصحبوا الغربَ والشيطانَ في سفهٍ
في صحبةٍ أوقدتها النارُ والحطبُ

///
لسنا نبالي وسيفَ العزمِ يصحُبنا
والنورُ والنصرُ والإشراقُ والشهبُ

///
تِلْكَ العروبةُ والغاياتُ حافلةٌ
في كُلِّ قطرٍ ويعلو المجدُ والحَسَبُ

///
نمضي على عهدِ مَنَْ خاضوا ومَنْ فلحُوا
في يومِ (حطّين) (صلاح الدين) ينتسبُ

///
في الشامِ نصرٌ و(أجنادين) نذكرُها
واستبشرَ الفتحُ و(اليرموكُ) والعربُ

///
حقا سما الغافقي رمزا وفي ثقةٍ
قاد الفتوحات والأعداءُ ترتهبُ

///
اذْ لمْ تزلْ في روابي الخيرِ أندلسٌ
حتى تعودَ ويسمو الفتحُ والأدبُ

///
اذْ لمْ تزلْ روحُ أمتنا ومصدرُها
آثارُ أجدادِنا ترنو وترتقبُ

///
لمْ تنهزمْ أمّةٌ فرسانُها ورثوا
رموز كبرى وما هانوا وما انسحبوا

///
أهلُ البطولاتِ من أبناءِ جلدتنا
سادوا في الكون وساد المجدُ الحسبُ

///
مئات الملايين عزم العزم صاحبها
والرمحُ والسيفُ والإصرارُ والأدبُ

///
شم العرانين سباقون في ثقة
واستعظم الفتحُ والتاريخُ والحقبُ

///
فليعلم الكلُّ أنَّ النصرَ نصنعُهُ
نَحْنُ واحفادُنا والغربُ يكتئبُ

///
عروبةُ اليومِ تمضي في مسيرتِها
طوفان شعبي لَها المليارُ ينتسبُ

///
شبابُُنا خوَّفوا الاعداءَ قاطبةً
مِنْ قوةِ العزمِ والإصرارِ ارتهبوا

///
أطفالُنا استشعروا والروحُ ثائرةٌ
في كُلِّ لفظٍ يشعُّ النصرُ واللهبُ

///
عادَتْ ابابيلنا ترمي وتمطرُهَمْ
رمياً بسجيل مَنْ عاثوا ومَنْ كذبوا

///
ترمي الغزاةَ بسجّيلٍ وتخرسُهُمْ
صاروا كعصفٍ هشيمٍ بَعْدَ ما ارتهبوا

///
(تسعون ألفا لعمورية اتقدوا
وللمنجّمِ قالوا إننا الشهبُ)

///
أحفادْهُمْ دمّروا الابراجَ وانتفضوا
في كُلِّ ميدانِ في الغاراتِ قَدْ ذهبوا

///
أدُّوا الجهادَ وقَدْ طابَتْ قريحتـُهُمْ

واستعظمَ الفتحُ والتاريخُ والأدبُ

///
ذي أمةٌ لا تضاهى في المدى ابداً
فرسانُها كالبراكين إذا غضبوا

///
وإنْ مضوا زلزلوا الأوكارَ زلزلةً
ويشهدُ العزمُ والتاريخُ والكتبُ

///
أهلُ الحضاراتِ سبّاقون قَدْ صنعوا
نصراً وفتحاً وفي وهجِِ المدى عجَبُ

///
أهلُ البطولاتِ مازالتْ عزيمتُهُمْ
تبقى وفي لحظةِ اللحظاتِ تلتهبُ

///
تقضي على كُلِّ طاغوتٍ ومرتهنٍ
وقوّةُ الظلمِ والأشرار ترتعبُ

///
وليعلم الغربُ والاصقاعُ قاطبةً
انّ الغزاةَ من الصفعاتِ قدْ هربوا

///
من كُلِّ أقطارنا بالسيفِ قَدْ رحلوا
لمْ يبقَ في أرضنا غازٍ ومغتصبُ

///
نحمي فلسطينَ نفديها وفي أملٍ
نمضي نضحي لتحيا القدسُ والنقبُ

///
تحيا فلسطينُ مدى الآمادِ شامخةً
تعلو وتسمو بها الغاياتُ والرتبُ

///
يا أمّةَ العُرْبِ والإسلامِ اتحدوا
تلكُمْ فلسطينكُمْ كلمى وتحتربُ

///
عودوا لها الروح كي تسمو وفي ثقةٍ
فروحُكُمْ روحُها والقلبُ والعَصَبُ

///
وقلبُها قلبُكُمْ والنبض نبضتها
والضادُ والمجدُ والأعراقُ والحسبُ

///
ونورُها في سماءِ الكونِ منبلجٌ
وشمسُها تشرقُ والفجرُ يقتربُ

///
نأتي إلى القدسِ والأقصى غايتنا
وغيثنا في روابي الروضِ ينسكبُ

///
أرضٌ حباها كريمُ الكونِ كرّمَها
بالأنبياءِ ويعلو المجدُ واللجبُ

///
ثُمَّ استطابَتْ بشعبٍ صامدٍ أبداً
يسمو بها واستطابَ الأصل والنسبُ

///
واستبشرَ الضادْ بَلْ أدَّى مهمتَهُ
فيها من المهدِ يشدو الصوتُ والطربُ

///
واستبشر الوحي والأقصى وقبلتُهُ
وازدان مسرى النبي والدين والحسبُ

///
تلك العروبة والمعراج يصحبُها
والمجدُ والعزمُ والتاريخُ والأدبُ

///
ذي أمّةٌ لا تُضاهى في تطلّعِها
كُلُّ الحضاراتِ تسمو والمدى عجبُ

///
ولمْ تزلْ طلعةُ الطلعاتِ عاليةً
في يومنا ترتقي الغاياتُ والرتبُ

///
مايو به نحتفي والأرضُ تحتفلُ

والشعبُ والأمةُ الغراءُ والعربُ

///
وشمسُه في سماءِ الكونِ مشرقةٌ
وعانقتْ نورَه الغاياتُ والشهبُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى