جديلةُ لصيفِ آمنة

عبد السلام العطاري | أديب فلسطيني

جديلةٌ لصيفٍ قديم،
وردةٌ للحاكورةِ قُرب بيتنا
لإسمها بين القواشين
والحنطة للسّابلة،
للعابرين في غُبارِ الدروب،
يشقّون الشّمس براحاتِهم
ليطلّ النهار من نوافذِ الحنين
وستائر اللّيل خلفها
وجه أمي تبدّى ظلّه
وبعض التمائمِ تهليلةٌ للسّارحين،

في اللّيلِ يشتعل الحنين
مواقد للذكريات
كلما استوقَدَت أمي انتظارنا
زرعت وردة على باب البيت
و”عِرْق الهوا” القديم
وجاءت بالحنطةِ ثانيةً
تُطفئ جوع العائدين
وتسأل النهار عن طفلِ الحكايةِ
عن الصّباح بين السنابلِ
عن العُمر الذي كان يجدلّ الشوق فينا
كان يغزل في اللّيل الحنين،

جديلة للحبّ…
لصيفِ “آمنة” الذي كان
لصيفٍ يُشعل نوره في النّارِ
ويوقد جَمرة الحبّ في قلبِ العاشقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى