حامل لواء الفصيح.. الشيخ هلال السيابي
أبو علي الشعيلي | سلطنة عُمان
(إلى الشيخ الوالد الهزبر الكمي هلال بن سالم بن حمود السيابي)
مِن أيِّ بحر غرفتَ الشعر والحِكَما
حتى غدوت تباري العُرْبَ والعَجَما
|||
أمِن مُحيطاتِ هذي الأرض مغترفاً
أم من غدوقٍ علا واستُودِعَ الدِّيَما
|||
إني رأيتُك في ذا العصر مستلماً
لِوَا الفصيح من الأشعار محتكما
|||
هَلّا نظرت لنا في حالكٍ دَهِمٍ
لعلنا نقتبس من نوركم نَسَما
|||
أرسل فديتُكَ نزراً كي نُضِيءَ به
دروبنا ونزيح الهَمَّ والعتما
|||
وقد تداعت قوى الإشراك قاليةً
نبيَّنا المصطفى المختار والحَرَما
|||
وأُشرِعَت سفن الباغين راسيةً
ببحرنا تحمل الغوغاء والخَمَما
|||
تبنى معابدَ للهندوسِ في وَضَحٍ
منَ النهار وهم في الهند من ظَلَما
|||
فكم دمٍ مسلمٍ في أرضهم سَفَكُوا
وأحرقوا الدُّورَ والحارات والخِيَما
|||
وعرض مسلمة في أرضهم هتكوا
ولم يراعوا لنا عهداً ولا ذمما
|||
هذا ابنك اليوم يرجو منك ملحمة
تحكي الوقائع؛ فالمغبونُ مَن خَدَما
|||
ذا الدِّينَ في عصرنا الموبوءِ إذ وَأَدَ
الطاغوتُ أحرارَنا والحَقَّ والقِيَما
|||
تُصيغها بِلِسانِ الضادِ كاشفةً
عنا الغمامة مُدَّ الكفَّ والقَلَما
|||
فأنتَ أنتَ لها الحامي ابن نجدتها
فاصدع بغيرتك الشَّمَاءِ معتصما
|||
إنّ الحرائرَ والأحرارَ مَن صَدَعُوا
بالحقِّ مَن عَظَّمُوا المختار مَن عُصِما