دعها تمور جيادا.. ردا على السوء الهنديّ الذي أساء للنبي محمد(ص)
هلال السيابي | شاعر ودبلوماسي عماني سابق
دعها تمورُ جياداً أو تسيلُ دما
وتملأُ الارضَ نقعاً والسٌما حمما
///
تنقضٌُ شهباً على الأعداءِ أوقدراً
وتَستَجيشُ إليها العربَ والعجما
///
هي الشٌَبا فاشفِ داءَ الظٌالمين بها
فطالما قد شفت من ظلمِ من ظَلما
///
وخلٌّ عنك القوافي لن يراعَ بها
قِطٌُُ، ولو ملأتْ سمعَ السٌَما رُجُما
///
دعا النبيٌُ قريشاً فانثنتْ غَضَباً
حتى إذا السٌَيفَ أبدى نادتِ الرٌَحِما
///
وقال قائلهم، والسيفُ منصلتُُ
أخُُ كريمُُ، وخيرُ القوم من رَحِما
///
وهكذا كلٌُ رسل الله حينَ دَعوا
ما شاهدوا قطٌُ إلا المكرَ والصٌَمَما
///
يا دعوةً طبٌقتْ افقَ السماء هدىً
وتيٌمَت بسناها الكونَ فابتسما
///
وأشرقت كالضٌحى في كلٌِ مُنحدَرٍ
أو كل منعطفٍ في الأرض مرتسما
///
وسارَ سائرُها في الكون مؤتلقاً
كالشٌمس تمسحُ عنه الغيمَ والغمما
///
ولم تزل تتلقٌاها الحياةُ سناً
كالسٌيل فاض على وِديانهِ عَرِما
///
وكيف لا ورسول الله صاحبها
لا تملأ القاعَ بالانوارِ والأكما
///
و مالها ونبي الله صاحبها
إلا تسيل كمثل السٌيلِ حينَ همى
///
ماجتْ بها الأرضُ وانصاعتْ لحِكمتِها
واستقبلتها سموا ضاءَ أو نُظُما
///
ولم تزلْ تتمنٌاها الديارُ هوىً
وتصطفيها جلالاً نائفاً وحمى
///
فما لتلك الكلاب السود تَنبَحها
أغاضَها النور لما لاح مبتسما
///
أم هاجها بقرُُ أدمى قَوادمَها
أم انها لخسيسِ الطبع محضُ دُمى
///
طبيعةُُ ان يَهرٌَ الكلبُ لازمةُُ
وأن يناطحَ أسدَ الغاب معتزما!
///
بأيٌِ عقلٍ تعيش العصر ياعَفناً
يا سادراً في غِواه منذُ أن حَكما
///
ترى أعلٌَمكَ الثورُ الحكيمُ هدىً
مذ بتٌَ تشرب من أبوالهِ الحِكما
///
أم سامكَ الخسفَ من قرنَيهِ فاختُطِفتْ
منك النهى لتُساوي في الرؤى النٌِعما
///
بخٍ بخٍ لك يا “مودي” فقد لمعت
بيضُ الصٌوارمِ من غلبِ الرٌجال دما
///
لتشهدنٌَ من الأحرار ملحمةً
تريكَ من هيبة الأحرار ما عظما
///
أبشرْ فسوفَ ترى يا ثورَ أمٌَتِه
من غيرةِ الواحدِ الجبَارِ منتَقما
///
أما سمعتَ بفرعونِ وعصبته
وكيف قد غرقوا باليمٌّ حينَ طما
///
أما سمعتَ بعاد أو ثمود، وقد
كانوا كمثلكَ حتٌى ظهرُهم قُصِما!
///
وكيف تعرف هذا ، والمعلٌّم يا
هذا هو الثور يا من عقلُه انحطما!
///
يا هند لا تصحَبِي حزباً همامتُه
إساءةُ القولِ من سُوءٍ به وعمى
///
إنا وإياكِ يا “هند” الهنود على
تسامح من قديم فلنسر قدما!
///
ماذا تريدين من حزب ومن نفر
لم يعرفوا لسوى ثِيرانِهم ذِمَما
///
بالله يا هند يا بنت العلى أبدا
لم الخنا ولكم قد صانك الحكما!
///
يا سيدي يارسول الله معذرة
إن خانني القول أو لم أسطعِ الكلِما
///
فما تقول القوافي عنك لو زخرت
يا سيد الكل بل يا اعظم العظما
///
صلى عليك إله العرش ما طلعت
شمس النهار وما ذاك الدجى انهزما
///
يا قاضييٌَ سلاما كالشذى عطرا
عليكما ، وثناء يمسح الأ لما(1)
///
دعوتماني إلى تدبيج رائعة
عن النبي وانتم خير من نظما!
///
فهاكموها وان كانت مقصرة
عن المقام فمن ذا يبلغ القمما!
٧ ذو القعدة ١٤٤٣ هـ – ٦يونيو ٢٠٢٢ م
(1)المراد بهما الشيخان القاضيان الكبيران: محمد بن علي الشعيلي وعبدالله بن راشد السيابي