ظل الفراغ

عزيز فهمي | كندا

ظل الفراغ
حُرٌّ كهذا الفراغ
في سؤالي
سجين كهذه الأرض
في جوابك
فلا تأمني لصراخ البحر
حين ينادي
ولا لخفقان قلبك
وكوني جناحيْ لقلاق
طيري كخفقة عشق في شراييني
شيدي في عشك
بسمة المطلق
وكوني مثلي حرة
في سؤالك
كي لا تكوني سجينة
كحزنك
ولوِّني البرتقال بقبلة
دثِّري جبل طارق بجمرة
فها هنا تتعارك في شوقي
طوائف نبضي ونبضك
فتهزمها كعادتها عند كل عراك
تهزمها صمتا لَمَّةُ
شفتيك
فتكلمي كي أنتصر
أعلنك أندلسي الجميلة
دون أن أحرق زوارقي
أو أحرق الماء إن تعدى أخماص
قدميك
حين يأتي مدي عرمرما
يترجى جزرك
فلا تختفي كالظلام في الظلام
ولا كالصمت في ضياء الفجر
وكوني حرة كاللا شيء
في الشيء
فأني خبرت الفراغ
فوجدته عامرا بفراغه
خفيفا كظلي
في الليل
ثقيلا كصمتك…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى