العزم المزعوم
شعر : عبد الصمد الصغير
رَأى عَزْمَهُ في زَعْمِهِ فَتَوَكَّلَا
وَصارَ بِزَعْمِ الْعَزْمِ وَهْماً تَقَنْبَلَا
***
فَمَنْ يُوقِفُ النَّبْضَ الْهَجينَ تَكاشُفاً
وَقَدْ قَطَعَ الْأرْحامَ مَنْ كانَ أَوْصَلَا
***
لَئِنْ غَرَّني نَهْرٌ جَرَى يَسْتَميلُني
أُحِسُّ بِصَدْري وَجْهَ ريحٍ فَأَقْفَلَا
***
أَهيمُ بِحُبِّ الْأَرْضِ قَدْ بيع أَهْلُها
وَلَسْتُ، وَإِنْ بيعَتْ، بِأَنْ أَتَبَدَّلَا
***
وَأَسْتَلْطِفُ الزَّهْرَ النَّدِيَّ، وَعِطْرَهُ
إِذا قَلْبُ مَنْذورِ الْوَفاءِ تَحَلَّلَا
***
أَنا مِنْ زَمانٍ جاءَني بِعَظيمِ ما
يَنوءُ بِهِ عُمْري إِذا الظُّلْمُ جَحْفَلَا
***
وَتِلْكَ دُموعُ الْعَيْنِ أَنَّى سَكَبْتُها
أَصيرُ بِها وَجْداً إِلَى اللهِ هَرْوَلَا
***
وَأَمْقُتُ فيكُمْ مَنْ رَمى بِصِفاتِهِ
وَكانَ قِناعَ الْوَجْهِ حَتّى تَحَوَّلَا
***
سَأَهْتِفُ شَرْقِيّاً بِقَلْبٍ أُريدُهُ
تَلَقَّحَ حُبّاً في نَبِيٍّ تَغَزَّلَا