أدب

وعد

شعر: فايز صادق 

وعدٌ و يحلو
الهوى في قربها وعدُ
أبواب شوقٍ إلى الأعماق يمتدُّ
كنسمة الصيف لما
ضاحكت يوما
وجه الشتاء
وبعثر خطوها الوردُ
وجديلةٌ سافرت
عبر المساء على
شط الغمام
ويسري خلفها المدُّ
وطنٌ على وجهها
يسمو ومئذنةٌ
وشروق صبحٍ
على أكمامه الشهدُ
نام الحنين
وأرخى الليل حلكته
في عين وعدٍ
نجومٌ ما لها عدُّ
كان الضياء
عصيا دون بسمتها
والهمس يحلو لو سرى
في ثغرها ردُّ
ماذا إذا هل الربيع بدونها
لا النهر يصفو ولا
عصفوره يشدو
وما الصباح شفيفٌ
حين يفقدها
ثوب الفراشات
عكَّر لونه الفقدُ
ولا المساء
تريح البال هدأته
مع الغياب
ولا من واعدٍ يعدُ
تأتي القصيدة موجعةً ويحرقنا
بيتٌ تنهد
في تشطيره الوجدُ
حكم البعاد
عصيبٌ في تعنته
وغالب الدمع
ما لم تخفه يبدُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى