قلق الغابات وأحلام الأيائل

صلاح صالح | شاعر سوري

أقبل بطنك
لأني اعتقد ان الشعراء يكتبون ببطنهم أشعارهم
لان البطن بيت الرحم
من اجل هذا يخرج الشعر مولودا كما الأطفال
ترتجف القصيدة من البرد ،والصراخ .
القراءة غطاء حنون
الكتابة حلم بتوريث القبلة لفم عابر،
والجلوس على عرش بطن امراة بيضاء،
والكتابة ثوب نخلعه على رجل ونرتدي جلده الحار
ونلعب بشعره القصير كورود شتاء قطبي
بطن المرأة النقطة الأكثر جمالا فيها ،وتحدد وحدها ابعاد بحرها ،والسفن الغارقة في موانىء الشق المائي أسفل سرتها ،والمقاهي البنية اللون على جانبيه المفروشة بخيوط ذهبية يفصلها إصبع ماس مشغول بأحلام السهول ،
وقلق الغابات ،
وأحلام الأيائل،
ودماء غزالات،
وصراخ نسور ،
وصهيل جياد،
ونيران غجر،
وجمر شهوات تنتشر في أصقاع الجسد ،
وخفقان جناح طير يحوم فوق راس القصيدة ينقر أظافر الغيوم فوق أصابعها ويرتفع في سماء عينيها ،
ومطر مطر يبلل قلبه
بطن المرأة أصداف بحر تختزن موسيقى عشق ،
ونبض حياة ،
ومشاعر قصب ،
وتراتيل فجر تنقره طيور كراكي تنتحر مللا من وضوح الوحدة في عينيها الرائقتين كما الزئبق
بطنك ثم بطنك ثم بطنك
الجنة تحت بطنك ،
وجهنم في قاعة المغادرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى