وطنٌ مسروق

أليسار عمران | سورية

فتحوا المضافةَ للغريب بدارهم
ذبحوا الشّياه وقارعوا الأنخابا

///

سحبوا على صدر القريب نصالهم
طلبوا النجاة وباركوا الأعرابا

///

زَعموا بأنْ عربٌ ستقتلُ مربعاً
شرب الزّمانُ على الرّبيع وطابا

///

وطنٌ همى،سهمُ الغريب إزارهم
سقطَ الزمانُ ليلبسَ الجلبابا

///

وطني فديتكَ،والّسماءُ عقيدةٌ
رَحلَ الشبابُ وحلمهم قد خابا

///

حَضَنُوا الرّبابةَ والدّماء تلفهمْ
طَلبوا الشّهادة والخلودَ عِتابا

///

وَمضى يساقيني الوداعُ بمقلتي
وترُ الرّمادِ لموطنٍ قد عابَ

///

كتبوا على جمرِ المدافعِ موتنا
وغدا الزّمانُ لمذنبٍ أعشابا

///

فهنا البدايةُ،والدّموع تردّنا
وعلى السّلام موحدٌ ماغاب

///

وهنا المراجعُ كي تدكّ جحودهم
قتلوا الحسينَ ونعرفُ الأعرابا‏

///

وغداً يسائلنا الرضيعُ بصوتهُ
هطل اليبابُ بموقعٍ كذّابا

///

ومضى يشاغلنا العدوّ بمكره
رفعَ اللثامَ وبرقعاً وحجابا

///

وكذا تداهمنا الجسورُ بغربةٍ
دفعَ اللئامُ بمشهدٍ قد غابَ

///

بفمٍ يذاكرنا فنولدُ صدفةً
فوقَ الهضابِ بموقدٍ قد شاب

///

وحصىً تدافعنا الحجيجُ بمكةٍ
قيد الصّلاةِ بمرقدٍ قد تابا

///

ورؤىً تقاسمنا الرّغيف بحصّةٍ
وعلى السياج مقنعٌ ما ارتابَ

///

سفنٌ تترجمنا الطبولُ بموجةِ
صنعا الشآمُ و بالعراقُ ونابَا

///

خطرٌ يناولنا الشموع لعتمةِ
غنمٌ ونرعى بالسلامِ ذئابا

///

قُبلٌ وأفطرنا الشّهور بتمرةِ
جذعُ النخيلُ يزينُ الأعنابا

///

وغداً ينادمنا الخليلُ ومريمٌ
أمّ المسيحَ محمدٌ أحبابا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى