الإنسانية وسعادة الجميع
منى فتحي حامد | مصر
يوجد في زمننا هذا مٓن يعرف و يهتم بِقيمة الخير والمحبة والانتماء والأخلاق، مٓن لا ينجرف وراء تيار المادة ويسير متتبعا لخُطوات جمع المال،بلا سؤال عن محتاج أو يتيم أو من ذوي الاحتياجات.
هؤلاء الأخيار مٓن يبذلون معظم أوقاتهم و أغلب مجهوداتهم وينفقون الكثيرمِن أموالهم في سبل الخير وتقديم المساعدات وتلبية الاحتياجات و إسعاد الآخرين و رسم الابتسامة على وجوههم وبأفئدتهم على الدوام.
قد بدأ الظهور بالكثير من الأعمال الخيرية والتطوعية التي يقوم بها الأفراد أو الجمعيات في الآونة الأخيرةبكثرة، بهدف تقديم خدمات أو سلع أو أطعمة إلى ذوي هؤلاء بمختلف الأمكنة.
الاهتمام أيضاً بالرعاية الصحية وكفالة الأيتام، و نشر التكافل والتضامن الإجتماعي بين الكثيرين من فئات هؤلاء الأشخاص، كي يتم القضاء تدريجيا على منظومة الفقر والحد من الأمراض مع الحفاظ على كرامة تلك الأفراد و توفير حياة كريمة إليهم جميعاً.
هذا وبجانب القضاء على الأنانية والحد من الكبرياء ومنع الاحتكار لأناس معينةعلى حساب هؤلاء الأشخاص المحتاجين إلى يد المساعدة و السكينة و الاطمئنان.
جوانب أخرى من أنواع الأعمال التطوعية الخدمية متمثلة بالمساهمة في منظومة أعمال النظافة والحفاظ على البيئة من الضوضاء والملوثات والاهتمام بالتشجير والعمل على المحافظة على الممتلكات العامة وعدم الإساءة باستخداماتها، أيضآٓ تجميل وتزيين المناطق العشوائية حتى تصبح ذات مظهر جميل حضاري لائق بجميع المتواجدين الأحياء بها.
يجب العمل على توفير وتقديم سبل الخير إلى الجميع دائماً وأبدا، مما يعمل على تعزيز سمة العطاء مع التوعية والتوجيه والإرشاد وزيادة روح الانتماء ونبوغ وازدهار سمات الإنسانية والمؤاخاة والمواطنة.
هذه الأعمال الخيرية التطوعية تتم جميعها بلا مقابل، بلا تحقيق أرباح أو توفير أموال، بل جميعها الهدف منها تقديم الخير ونشر المحبة والإخاء بين الأفراد .