شِفَاهُكِ تَسْبِيحٌ يُجَنِّنُنِي
أ د. محسن عبد المعطي محمد |شاعر وروائي مصري
وَجَاءَ بَعْدَ سِنِينِ التِّيهِ يُقْرِيهَا
قَصِيدَةَ الْحُبِّ رَغْماً مِنْ تَوَلِّيهَا
|||
فَهَمْهَمَتْ بِكَلَامِ الْحُبِّ وَاخْتَلَقَتْ
بَعْضَ الْعِبَارَاتِ فِي النَّجْوَى تُزْكِّيهَا
|||
فَقَالَ: “إِنِّي شَغُوفٌ أَنْ أَرَى مَلَكاً
وَلَا أُرِيدُ مَزِيداً مِنْ تَنَحِّيهَا”
|||
قَالَتْ: “وَهَبْتُكَ زَهْرَ الْعُمْرِ تَقْطِفُهُ
فَادْخُلْ لَعَلَّكَ فِي السُّكْنَى مُرَبِّيهَا
|||
فَقُلْتُ: “عَيْنَاكِ بِالْأَسْحَارِ تَشْغَلُنِي
لِأَلْعَقَ الْحُبَّ أَحْلَى فِي تَصَدِّيهَا
|||
أَمَّا شِفَاهُكِ تَسْبِيحٌ يُجَنِّنُنِي
فَأَثْمَلُ اللَّيْلَ فِي فَحْوَى تَلَهِّيهَا
|||
وَالْوَجْنَتَانِ دَعْتْنِي أَنْ أُلَاعِبَهَا
وَاسْتَبْشَرَتْ بِحَمِيمِ السَّطْوِ يُغْلِيهَا
|||
دَخَلْتُ أَسْنَانَ حُبٍّ فِي تَبَسُّمِهَا
أَمُوتُ فِي قُبْلَةٍ مِنْهَا وَأُحْمِيهَا