سأختصر القصيدة
جودي قصي أتاسي | سورية – برلين
سأختصر القصيدة،
وأحتطب أكواماً من الشهقات…
أشعلها،
(يقولون آخر العلاج الكي)
كي لا ينز جرحي، البليغ،
وأبعثر طحلب الكلمات
فوق فتنة الحرف
وأسقي خيول اللغة
ماء فرات،
ترسم..
في مدارك،
خيوطا للصهيل،
لا تخطيء الخيل التواريخ
وأناملي
لم تلد، سوى تغريبة
واحدة..
تدسها في كوة قلبك
لتطفح على ملامحك رؤاي،
|||
سأختصر القصيدة كثيراً
كي لا يُجن النارنج،
فوق أسطر الماء…
قل للعالم هذا مخاض المعاناة!
لا جسر كي نستريح!
والمسافات الضريرة،
دون محطة،
تجول بحثاً
عنك، وعني
تغوي التواريخ
تتبع أيائل ظلنا
المعتكف على شجر الكلام
تطرز خوذة للوقت الموارب،
خوذة، لا تكترث للهاثنا،
في كرنفلات الحريق،
|||
ساخنصر القصيدة قليلاً،
كي تهذب عطرها
وثبابها…
لـ تبادلها الظمأ..
وتنام ملء دهائها ،
فوق ملامحك
وتترك ظلك مرتبكاً
لاينام..!
يناشد قامة الصحو،
في مساماتي القصية،
مضطرباً
حرفٌ يبعثرك هناك
وحرف يعلمك
كيف يكون الغناء..
|||
سأختصر القصيدة جداً،
أقلم أظافر العادات،
وأغفو في مرايا عينيك
وأرسم على عشب صدرك
مدائن وسماء.. من بكاء !