حوار عالم الثقافة: الشاعر اليمنيّ عبد الرحمن القشآئي في (وجها لوجه)

س: هل بإمكان القراء معرفة من يكون هذا الشاعر.؟ وكيف بدأت معك اللغة جريانها… نبذة مختصرة عنك؟

ج: أهلاً بكم بالتأكيد.. عبد الرحمن القشآئي٢٧ سنة من تكور الحلم.. درّس في كلية الإعلام.. من اليمن حيث لا تحتاج إلى تعريف..وبدايةً لغة الشاعر هي بداية تمّرسه على معرفة صفات الاشياء والاحساس بكينونتها…وتحويلها إلى لغة تُقرأ وصور تُرى..

***

س: متى رسمت أناملك الشعر؟

ج: الشعر إن كان رسماً فالبتأكيد أدواته نحن، الشعور دائما ً يحتاج إلى ريشة الخيال والكثير من المزايا المحيطة، ينحتنا هو، وإن رسمناه فخضاب ألوانه عصارة أفكارنا.. أنا بنظري جميع الناس شعراء.. لكنهم لا يعرفون ذلك ..لا يعرفون أن الشعر ليس ما يقوله الشعراء ..ولكن الشعر هو كل الندم والحزن والحب واللهفة والغضب والخوف والوحدة التي يشعر بها الجميع… وربما الصمت في عالم آخر هو شعر وربما يحضر الناس بكثافة للاستماع لرجل صامت…طول الأمسية يستمرون بالصراخ ..والذي يصمت منهم فجأة يقومون بتهنئته أنه أصبح شاعرا.. مثلما قد يكون بكاء امرأة مكسورة ومنسيه في بيت بعيد هو شعر في كون آخر ..وتقدم لها العروض للبكاء بمكبرات الصوت في جامعات كبرى ..وفي ليلة ما ستبكي بطريقة عظيمة ..لتستحق جائزة نوبل للأدب …لتعبيرها السامي والكبير عن الأناس الكثر الذين لا يستطيعون البكاء …

أما سؤالك: متى بدأت أناملي الشعر؟ بدأ الرسم من عهدٍ مبكر من كلمات طابور المدرسة بالتحديد في السادسة عشر.

***

من خلال تجربتكم في مجال الأدب والشعر، وإذا كان هناك أديب في بدايات الطريق وينتظر منكم توجيه، ما هي أهم الأسباب والعوامل التي يحرص عليها ؟ وما هي في المقابل أهم الأمور التي يحذر منها؟

ج: المجارة، والحرص على المجارة كمضمار مبارزة يشد ساعد الفكرة ويقوي معصم اللغة، والتمعن ، في القراءة الغرق في قراءة المعاني، ولا أديب مطلقاً من لا يدرك سر تأثير القراءة وأعظمها ما جاد به الله في كتابه الخالد الحكيم، ثم الحذر..في الوقوع بمشارك الركاك من الكُتاب والمدونين، والابتعاد عن الترجمات الغير زاخرة بروح ومعنى.

***

بمن من الشعراء تاثرت؟

ج: الشعراء وتأثيرهم عامل مهم بالتأكيد أرواح الشعراء تلتقي في وحدة قياس الكلمة وسحر نضوجها، الأخطل شاعرٌ شاهرٌ سيف كلمته، والمتنبي نبي كلمته.. وما جاد به البردوني مورد أسرار لايجف نبعه.

***

 

س: كيف ترى الشعر اليوم بعد كل هذه الثورات الشعرية والأدبية؟

ج: الشعر ذاته ، الثورات الشعرية الجديدة قد لا تكون كاسابقاتها حيث يتهافت الناس على ما سهل من اللفظ وسُطِّح كمعنى، والأشنع ما تتوارده وسائل الإعلام المختلفة بتصعيد الأسماء على اللغة ذاتها.. والشهرة حسب الصفة المشتهرة بمنصب، على حساب جزالة العطاء في الحرف.. لكن هذا لن يكون حتماً عائقاً أمام من يهتم بتعظيم الحرف على الأسماء، ولن يطمس هوية الشعر مطلقا..

***

س: لا شك أن لضيفنا الكريم أحلام ومشاريع يسعى لتحقيقها والعمل على إنجازها .. حدثنا عن بعضاً منها ؟

ج: يقولون من خاض غمار القضايا، هانت عليه التوقعات، بالتأكيد هناك قضايا لا تعتبر كونها حلم إنما حياة، ولا جدوى ترتجى من شاعر لا يحمل قضية، وقضيتنا السامية هي رفع المعاناة على الأوطان، بصورة أشمل قضيتنا رأس هرمها فلسطين، وقاعدتها التحرر من كهنوت الأنظمة بأشكالها، أما على الصعيد الشخصي، فالحقوق باتت أحلام هنا حيث الاستقرار هو الركيزة الأساسية في حياة الآدمي، ولا شك أن هناك أحلاماً أخرى تكبر كلما اتسعت رقعة المعانة.. أما عن المشاريع القادمة فستكون واقعية باذن الله ومنها طباعة ديوان وسيكون باكورة الأشياء التي تصافح القارئ بالورق ، ولدينا مشاريع أخرى ستكون في الاعداد برامج تلفزيونة والسعي لاحياء أكثر من أمسية أدبية والانتساب لأكثر من منتدى… والمشاريع لاتتوقف بالتأكيد عند هذا الحد.. فالانتقال من بلدك الأم إلى بلاد أخرى وأنت كإنسان طموح ستكسر كافة الصعوبات وتنتج اكثر الأشياء نحن هنا ونبدأ في دراسة لغة جديدة والانخراط في مجتمع جديد وهذا بالتأكيد ستكو ثمرته أكثر وفرة..

***

 

س: اثنان أين هم من قلمك الحر صنعاء والمرأة ؟

ج: المرأة عاصمة الرجل أنّى اتجهنا لا غير ذلك ينتهي بهما المطاف، وبالتأكيد فالحزن بالنسبة للرجل كما السعادة امرأة وسعادة المرأة ونكبتها رجل.. وقد أطلقت يوماً نُتفةً في هذا الاتجاه:؛

أحبك كما صنعاء أعشقها

وأكره في مآقيها الضجر..

أحبك كما صنعاء أكرهها

أنوي أغادرها..

فَ أعزم نحوها السفر..

 

 

س: سؤال خارج التغطية؟ متى تبتسم شفاه مؤيد الشاعر ومتى يغزو الحزن محياه؟

ج: نكوص الشاعر ملهاة ، وتنكره لذاته نكسة بالتأكيد، فالشاعر الأقدر هو من يستطيع أن يدخل القارئ في نفس اللحظة بين الابتسامة والدمعة..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى