حب آخر حي إلى الأبد

زهير  بهرام بردى | شاعر عراقي يقيم في بغداد

الموتى يصفّقونَ في الطريقِ إلى المقبرةِ ويعبرون دربَ الصدِّ. الموتُ يضحكُ بوفير مطرٍ وزيت تجاعيد آلهة تنفخُ في الجسدِ الحياة، فصّ هواءٍ في شهيقِ موتى ينشعلونَ في كرنفالٍ. ينبيءُ بتناول اوّل فردوس والجسد يغطُّ في ضوءِ المرايا والموتى يصعدونَ إلى الأسفل وليسوا بدموزي حقّا، الشرفات تعوي بإغواءِ جنيّات وليست كذلك نبيذا أو خبز رقاق وأرخبيلات تسونامي الحبّ، لاذعة اللون حتما ومعتمة البصر وبالغة الفتنة، طول ظلّ في المقبرة.

الجثثُ تعيدُ قراءة نشيد الأناشيد بحنجرة انخيدونا. والموتى يرقصون في الشرفات تعوي بإغواء جنيّات أارخبيلات عري لاذع الّلذة وبالغ العطر، وطوال عطّابٍ في المقبرةِ يقرأ التابوتُ الحكمةَ في خرم لوحٍ قديم. وموتى يرقصونَ ويتشظّون كرذاذِ نبيذ ويلعطونَ يد َالنحلِ قبلَ وردٍ، الفكرةُ في طاساتِ نحاسٍ مجعّدة فوقهم وتحت مائدةِ عشاء مرآة ٍمكسورة ببصر. وكثيرا ما تكون الحكمةُ ثملةً في حاناتِ الروح، الماء كعهدنا يمسك ُ بتابوتٍ فائق الأناقة يتحدّثُ عن طفلٍ طوالَ حياته صار َطفلا ًفي ثلجٍ يبتكر ُرحيلاً جديدا إلى الحياة. الضوء ُكما من البدءِ يلبسُ سرواله وينكثُ الغيمَ فوق طيّاتِ الضريح، والترابُ يلعبُ النردَ مع دودٍ أسود في فكرة جحيم بالغ الاحمرار. وأنا أصعدُ مع عنقاءٍ وأتعرّى هابطاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى