على ضوءِ دمعة.. وقصائد أخرى

تركي عامر | فلسطين

(١)
هلْ يَجْرُؤْ مِنْ بَيْنِ الشُّعَراءْ،
مَنْ يَخْرُجُ عَنْ دِينِ السِّرْبِ:
لا يَعْنِينِي عَدَدُ القُرّاءْ،
حَسْبِي أنْ يَقْرَأَنِي قَلْبِي؟
(٢)
إذا غِبْتِ سطرًا أضيعُ، وأعمًى
أصيرُ ويُغْمَى عَلَيّْ.
أسيرُ على هَدْيِ روحِي إليْكِ، لعلّي
أعودُ بَصِيرًا إليّْ.
(٣)
رَأَيْتُكِ زَهْرَةَ شَمْسٍ..
وَتَحْمِلُ فِي الرِّيحِ شَمْعَةْ،
تُفَلِّي قَبِيلَةَ رُوحِي نَهارًا..
على ضَوْءِ دَمْعَةْ.
(٤)
تَحْتَ ضَوْءِ القَمَرْ،
حَوْلَ كَوْمٍ مِنَ المِلْحِ دُونَ بَهارْ،
عَقَدُوا مُؤْتَمَرْ.
حَضَرَتْهُ الكَواكِبُ مِنْ بَدْوِنا وَالحَضَرْ.
وَالبَيانُ الخِتامِيُّ حُكْمًا تَلاهُ النّهارْ:
لا يَغِيبُ عَنِ البالِ وَجْهُ القَمَرْ.
(٥)
بينَ رأسِ الحُسَيْنِ وسيفِ يزيدْ
يرتدي البحرُ ريحًا تريدُ البريدْ
ليسَ يُفْتَحُ إلّا على اسمِ شهيدٍ
يحبُّ على العيدِ طقمًا جديدًا
لجسمٍ ينامُ يقومُ ويبقى جديدْ
مِنْ شمالِ الوريدِ وحتّى
جنوبِ الوريدْ.
(٦)
يا هَدِيلًا ليسَ يَغْشاهُ المَنامُ،
إِنَّ في قَلْبي سُؤالاً لا يَنامُ:
لَوْ قَضَيْتُ الأَمْرَ خَمْرًا،
هَلْ سَأقْضِي العُمْرَ يَرْعانِي الحَمامُ؟
(٧)
يا حُزْنَ اللهْ،
ها شرياني لا يملكُ إلّا الآهْ:
إنزلْ عَنْ شجرةِ أحزاني،
يا حُزْنَ اللهْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى