قضى العيد نحبه

د. أحمد جمعة | مصر

يوشك العيد أن يقضي..
وبابي الذي بلغ أشد انتظاره
لم تطبطب على مقبضه
يدٌ واحدة
وإن كانت لسائل..

مرّ العيد
كما عطر فاخر أشار من بعيدٍ
لعامل نظافة
ثم قاد عربة النسيم وراح
تاركًا في رئتيه
أملًا زائفا ..

مضى العيد.. رتيبا
دقيقة تلو دقيقة
والصبر لا مباليا قد قيّد نفسه
على قضبان الأمل
يدخن ذكرياته
منتظرًا قطار مفاجأة يدهس
كل محطات
يأسه.

قضى العيد نحبه
ولم تمتد يد واحدة ولو بالخطأ
لتطرق باب قلبي
وتمنحه كيسًا من الحب
يسد به جوعه
الذي فرضه عليه الأحبّة
حين حاصروه في شِعب
الغياب!