مناجاة القمر

أليسار عمران | سورية
” قد باحَ لي :
أهواكِ يا.. ”
وشهقتُها منْ وسطِ عمرٍ مائلٍ نزَفَ الجوى
وتشهدّت في جنتي قُبَل الأماني أدمعٌ
وبكيتُ حتى شمسُ عمري غرّبتْ ..
إني أصافحك اعترافاً صادقاً ملء الضّياء.
وبعدتُ أُرجو خالقي يا عاشقاً
قد عشتُ عمراً
لمْ أعدْ ألقى الحنين على المدى
والحبّ ينزعُ ألفَ رمحٍ قاب قوسينا
و عطرٍ يشتكي للغيمِ
لو يأتي بماءْ
ماذا هنا ؟؟
أغفو على جنّاتِ قلبٍ عاشقٍ
كالبحر يجري
في وتيني
حاملاً فيكَ السّماء
ومسبّحاً
بالأمسِ يبعثُ فرحتي مطراً ويقسمُ بالجنى
قلبي
فتسجد بالضلوعِ كهوفُ تبرٍ
حمّلت ناياتها سبل الوفاء
ياقاتلي قد كنتَ تُبعَثُ من دمي
يا خالقي قد عشتَ عطراً في فمي
خذني إلى أعلى الأجلْ
وانحر قرابيني قُبَل
وِرداً بمن بالحصن دوماً يحتمي
في القلبُ يحفرُ عطره لو تلتقي حاءٌ بباءْ
أنتَ الحروبُ وسلمها
ونداؤها في ليلِ رعشةِ غيمةٍ
وهتافُ نبضٍ عاش يمسكُ معصمي
وخواتمي …لا تنتهي
أحيا ويلقاني الدّعاء
أتحبني!؟
وَأنا على وطنٍ رَميتُ عباءتي
وتشردّت وتنكّرت.. وتكسرّت روحي سدىً
وضلالتي شتّى
ألم نسألْ أبانا.. أبجداً
فمعلمي قرب المواسم في غدِ
كيْ يلتقي حيثُ المحبة في يدي
يا عازفاً ألقاهُ علّي ألتقي فيهِ الشّفاء
في كل فجرٍ عاشقٍ.. ليضمّني
حيثُ العيونُ رسائلٌ تكفي لتشرق في السّما شمسٌ تليق بزهرهِ
نجوى الشّباب
وهمى الشتاء ُ على شفاهي يرتمي.. ويهزّني..!
سأعودُ من بحرِ الهوى قبل الغياب.. أنا و انت كما السماء
ياجنّةً من أنبياءْ
أتحبّني !
والحبّ أن أبقى هنا
في جنّتي مطراً يعود فأغتني
يا صيفُ رتّل صوته ما بين قلبي والنوى
أحلى الشهادة أن أرى خطّ البداية نحوَ قلبِ مؤمنٍ
يا بائعي … لا أشتري
ومعلّمي كالخنجرِ
يلقى الهوى يصلُ الرّجاء
وتأرجحت تلك الذّنوبُ وعانقت مافيّ .. أحلام الهوى فوق الظّنونْ
آمنت يا ربي برعشة قلبنا
وأعدتها حيثُ الحقيقة لاتخون
ونزفتُ عطرَ الصّمت في ذاكَ اللقاء ألمّه
وأضمه.. ويرتل الكون الجنونْ
وغرقت حتى ما ارتوى صدر القصيدةٍ بالهوى
والحبّ يحيا حيث أعراسٍ وجُنّت كالغزالاتِ العيونْ
وسجدتُ في سحرِ المدى
مطراً وأجراساً وقلباً خائفاً
يشكو حنيناً ما غفتْ ألحانهُ
ويلفّ شطرَ القلبِ حتّى ينتهي.. ردّالقضاء
لا تنثني لو في بلادكِ عاشقٌ…. لن تغفري
همساً يعيذُ الضّوء منْ نجمٍ على شغفٍ ولا حلماً يرى
ستحبّني!
والشمس يرسلها الغرام ويرحلُ
صوتُ البلابلِ أن نفيها كي نكون
فهي .. ابتلاءٌ و ابتلاءٌ فاصطفاءْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى