شاهد واستمع للشاعرة المغربية سميرة فرجي في رثاء أختها

 

https://youtu.be/pxdjwVTMjJg

يَـا دَارَهَـا طَرَقَ الأَسَـى أَبْـوَابِـي
وَأَنَا هُنَـا أَبْـكِــي عَــلَى ٱلأَعْــتَابِ

|||
يَـــا دَارَهَـا مِــثْــلـِي أَرَاكِ جَرِيــحَـةً
وَعَـــلَى جِـدَارِكِ وَحْــشَةُ ٱلأَغْـــرَابِ

|||
يَــا لَـهْــفَــتِـي وَتَلَوُّعِـي لِفِرَاقِــهَا
وَضَيَـاعُ رُشْـدِي بَـعْدَهَـا وَذَهَابِـي

|||
تَـجْتَــاحُ ذِكْرَاهَا وَتَـحْفِرُ فِي الحَشَا
لِـتَـصِـيـرَ خَطْبِي غُصَّتِـي وَمُصَـابِي

|||
يَـــا دَارَهَـا رُدِّي إِلَـيَّ خَـيَـالَـهَـا
أَوْ رِيحَهَـا كَيْ أَسْتـَـعِيـدَ صَـوَابِـي

|||
جُودِي بِهَـا وَٱرمي عَـلَيَّ قَمِيصَـهَـا
لِأَشُمَّــهُ فَـأَعُودَ بِالأَطْــــيـَابِ

|||
لاَ لَـيْسَ قَلْبــًـا مَـا يَـفُـورُ بـِدَاخِـلِـي
لَــكِنَّــهُ مَـوْسُـوعَةُ الأَلْــهَـــابِ

|||
يَـا نَـعْـلَهَـا يَـا مـشْطَهَـا يَـا ثَــوْبَـهَا
يَـا فَــقْدَهَـا.. رِفْقـًا عَلَــى أَعْـصَابِـي

|||
فَبِصَـبـْرِ أَيُّوبٍ جَمَعْتُ مَـوَاجِـعـِي
وَبـِحُــزْنِ يَـعْـقُوبٍ تَــفَـرَّقَ مَـا بِـي

|||
لَـوْ خَــيَّرُونِــي أَنْ أَمُـوتَ مَـكَانَـهَــا
لَـفَـتَـحْـتُ لِلْمَوْت المُدَاهِمِ بـَـابِــي

|||
يَا دَارَهـَا تَـشْتَـاقُ عَـيْـنِي وَجْهَ مَنْ
مَـلَأَتْ بِـفَــيْـضِ حَـنَــانِـهَا أَكْوَابِـي

|||
مَـنْ رَحَّـلَتْ مَـعَـهَـا شُمُـوسَ مَجَـرَّةٍ
وَالعَـيْشُ أَصْــبَــحَ دُونَـهَا كَـسَـرَابِ

|||
مَنْ رُوحُــهَا عَلِـقَتْ بِـرُوحِيَ أُلْفَةً
وَغِــيَابُهَـا قَـدْ حَلَّ فِيهِ غِــيَــابِـي

|||
مَنْ ذَا يُــعَــزِّيـنِي وَطَـعْـنَةُ مَوْتِـهَـا
زِلْزَالُ غَدْرٍ لَمْ يَـكُنْ بِـحِــسَابِي

|||
عَاهَدْتُـهَا بَعْدَ ٱبْـتِهَـالِـيَ بِـالشِّـفَا
فَمَـضَـتْ وَعِشْتُ بِهَـاجِـسِ ٱلإِذْنَابِ

|||
كَمْ مِنْ مَشَافٍ زُرْتُهَـا حَتَّى غَدَتْ
كُـلُّ ٱلمَشَافِي عُقْدَتِـي وَرُهَـابِي

|||
وَا حُـرْقَـــتَاهُ لاَ أُصَـدِّقُ أَنَّــــهَــا
رَقَـدَتْ مَعَ ٱلأَمْـوَاتِ تَحْـتَ تُـرَابِ

|||
فَـبِأَيِّ حَــرْفٍ سَوْفَ أَرْثـِـيـهَـا وَمَا
تَرَكَ ٱلـنَّــوَى لُـغَةً بِـحَـجْمِ عَذَابِـي!

|||
وَبِــأَيِّ دَمْـعٍ سَوْفَ أَبْــكِيــهَــا وَقَـدْ
نَــضَـبَــتْ مَـدَامِعُ حُـــزْنِـيَ ٱلغَـلاَّبِ!

|||
كَمْ زَفْـرَةٍ هَدْهَـدْتُـهَـا بِتَصَــبُّـرٍ
كَمْ عَبْـرَةٍ مَـسَّحْـتُهَـا بِـِثـيَـــابِي

|||
يَــــا دَارَهَــــا آوَيْــــتِ قُــرَّةَ أَعْـــيُـنٍ
وَٱلآنَ يُـؤْوِيــــهَـا دُجَـى السِّـــرْدَابِ

|||
كُــلُّ ٱلـقُلُوبِ تَـعُودُ إِلاَّ مَنْ خَـــبَتْ
فِــيـهَـا الحَـيَـاةُ بِــفُـرْقَـةِ ٱلأَحْــبَابِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى