حنين

شعر: خالد شوملي
أتشْتاقينَ مِنْ حينٍ لِحينِ
إلى الصَّدْرِ الْمُعَطّرِ بِالْحَنينِ
إلى الْحَنّونِ في بُسْتانِ قَلْبي
إلى شِعْري وَعِطْرِ الْياسَمينِ
تَبوحُ الرّوحُ سِرًّا أوْ جِهارًا
فَحُبُّكِ ساطِعٌ فَوْقَ الْجَبينِ
وَلا أنْساكِ حَتّى في مَنامي
فَهذا الْحُبُّ يَجْري في الْوَتينِ
وَشَمْسُ الْحُبِّ ما انْطَفَأَتْ بِعَيْنيْ
وَظَلَّ الْقلْبُ عُنْوانَ الْأمينِ
مَكانُكِ في كِياني حَيْثُ كُنّا
وَحَيْثُ أَكونُ يا سَمْراءُ كوني
أسيرُ إلَيْكِ في حُلُمي وَشِعْري
وَأَنْتِ أَسيرَةٌ خَلْفَ الْجُفونِ
وَأَحْلُمُ مُغْمَضَ الْعَيْنَينِ حُرًّا
لِكَيْ تَبْقى الْحَبيبَةُ في الْعُيونِ
أصوغُ لَها سَبائِكَ مِن قَصيدٍ
وَبَعْضُ قَصائدي روحي وَطيني
عَلى أَغْصانِها غَنَّتْ حُروفي
وَبَعْضُ الشَّدْوِ مِنْ قَلْبي الْحَزينِ
إذا أوْصَلْتِ يا نَجْماتُ شَوْقي
عَنِ الْمَحْبوبِ شَيْئًا طَمْئِنيني
وَصَوْتي إذْ يَحِنُّ إلى صَداهُ
سَتَخْنُقُني ثَعابينُ السُّكونِ
عَضِدْتُ عَلى سُيوفِ الْهَمِّ صَمْتًا
لِأُخْفِيَ عَنْهُ آهاتِ الْأنينِ
فَمِنْ عامَيْنِ لَمْ يَبْعَثْ سَلامًا
وَقَدْ جُنَّ الْفُؤادُ مِنَ الظُّنونِ
إذا وَصَلَ الْكِتابُ فَحَرِّريني
فَإنَّ الشَّكَّ أقْوى مِنْ يقيني
مَتى الأشْجارُ تُزْهِرُ في ضُلوعي
وَتَرْتاحُ الطُّيورُ عَلى غُصوني
إذا ما زادَ في الْإصْرارِ بُعْدًا
فَسَوْفَ أصُبُّ فَوْقَ الصَّبْرِ ليني
سَتَرْجِعُ يا حَبيبي ذاتَ يَوْمٍ
نُعَوِّضُ ما خَسِرْنا مِنْ سِنينِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى