أحادث طيفك
نجاة حسن | سورية
بين ضبابٍ كثيفٍ
ينثر لونه الفضي على جبال الصبر ،
يعتريني هلع الأماكن العالية
ويلاحقني شبح الأموات ،
وصفير ريحٍ عصفت
بسكون المكان ،
يتلاشى الوهن من حنايا جسدي المتعب
ليستقر على عتبة العمر المكتوب
من جديد ،
تتلاعب الأقدار بي وتنقلب حظوظ الأمل
فتبكي نجمة الصبح لفراق حب ،
تتلاطم أمواج البحر غضباً من ريحٍ
لم تبقِ للفرح مكاناً ،
أحادث طيفك
وأجهش بالبكاء كطفل فقد صدر أمه
أنزف دمعة ممزوجةً بحرارة شوق الحقول لشمس النهار ،
يغمرني ذاك الصباح بحبات الندى
المتساقطة على تويج الورد .
ويعود الحلم يأخذ مكانه ،
تذبل عيناي من تداني طيفك بثوبه الأبيض
فأرتديه كملاك
جاء يعلن ولادة الروح من جسد الحياة.