لحظة إنسان في غرفة

عادل الهندي | العراق

تطايرت الأوراق رياح تأتي من ذلك الشباك الصغير فى اعلى الغرفة لم يكن سواه وفنجان قهوة التصقت بقايا القهوة منذ أن شربها آخر مرة مصباح يتدلى وسط المكان ويتارجح كأن الرياح تداعبه وتلامسه لمسات العاشقين عند الحائط الغربي صورة ازهار حمراء قد رسمها منذ سنين لحبيبته التي لم تشا الظروف أن ترى تلك اللوحة كان دائما يراقب تلك الزهور التي رسمها ويتخيلها تتحرك بتموج جسد حبيبته لم يبق من ذكراها سوى تلك اللوحة وصورتها التي في مخيلته احتفظ بها مع جثته الهامدة على سريره الخشبي في الركن الشرقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى