عاشقة
د. ريم سليمان الخش | سورية – فرنسا
قريني فما تُخفى عليَّ دقائقُه
وماالحبُّ إلا ماأتتكُ خوارِقُه
|||
كأنّ التحامَ الرِّوحِ بالروح في النوىٰ
كذّرٍّ عظيمِ الشبْكِ أعيَتْ علائقُه
|||
فما غُصَّةٌ إلا وأشعرُ وخزَها
وما نشوةٌ إلا عليها تَوافُقُه
|||
يراني بعين القلبِ نجمًا مُشعشَعًا
وآنَستُهُ نورًا تجلَّتْ بوارِقُه
|||
عيونٌ بنا رادارُ طيفٍ مُشفَّرٍ
لمَا بعدَ إبصارِ الأنامِ فَيالِقُه
|||
وما كوكبُ الأحياءِ إلا تجسُّدٌ
حقيقتُه موجٌ وذَرٌ يُرافِقُه
|||
فيقرأُ أنفاسي وإنْ شئتُ كتْمَها
قراءةَ إصحاحٍ تهجَّتْ نواطِقُه
|||
وما حاجتي للبوحِ والرُّوحُ واكبَتْ
شعوري وأعطَتْها القطافَ حدائقُه
|||
وأقرأُ ما يُخفىٰ وما صار مُعلنًا
كأنّ رؤىٰ الأحلامِ كشفٌ تُسابِقُه
|||
كأنَّ وميضَ النفسِ صارت نقاطُهُ
بإصبعِ مَكفوفٍ فزالت غواسِقُه
|||
وما الحسُّ ما الإدراكُ إلا نواقِلٌ
لعالَمِنا الرُّوحيِّ والشكُّ خانِقُه
|||
جليٌٌ فلا يُخفىٰ عن القلبِ وقعُهُ
وتتركُ آثارَ الحروقِ صواعِقُه
|||
نترجِمُه حينًا وحينًا نُمِيتُهُ
ولكنَّ شفافَ الحنايا يُصادِقُه
|||
أعرِّي خفايا الحِبِّ كشفًا وإنني
مَراياهُ مفضوحُ الجوانبِ عاشِقُه