نقشتك على صدري وَشمًا لايزول
عبد الله رسم | اليمن
بمحاولتك رسمي
للمرة الثانية ..
كنت قد رسمتك
في شراييني
مرة واحدة فقط..
طبعتك في تلافيف
الذاكرة وَسْمًا لا يمحى..
نقشتك على صدري
وَشمًا لايزول
لم أستخدم الورق
لأكتبك قصيدة مهداة..
فأنت ديوان العمر..
مكتوب بماء الحب في كبدي..
لا شيء يدفعني للهروب
فكل ما في الأمر
أنني أهرب منك إليك..
شاغلة تفكيري
مسيطرة
على كل الأزمنة
تستحوذين على
جميع الأمكنة..
تتأملينني عن بعد
في ساعات الذروة
فالشوق لا يرحم ..
يستبد بك الحنين
ويفتك بي النبض..
يجافيني النوم..
وتذوي روحك على
أسوار الانتظار..
وتنهار مواعيد الإياب..
تاهت خطاي
في معارك الفقد
وتهويمات الأمل..
وتلألأت لغة
الغياب في عينيك
أدمعاً ودما..
كل الرصاصات..
في الحرب طاشت
وحدها رصاصة
غيابك أصابتني
في مقتل ..
لن أستجدي المساعدة
من تحالفات أمراء الغرام- وهيئات محاكم الحب..
لإحقاق شرعيتي-
في حبك ..
فخريطة دولة الحب
التي رسمت حدودها
على خاصرتك..
تشهد بذلك
بقايا روج من شفاهك
على كأس معتقة..
أحتسيها كل صباح..
ورائحة تبغ سيجارتي
مختلط بنفحات عطرك
في منديل شعرك..
الذي أحتفظ به
في حقيبة سفري..
بعثرات من حنين..
تكوي أضلعي..
كلما عانقتك حلماً..
في مساءاتي الجميلة
في آخر لقاء نثرت..
على مفرق الوجد تميمة
عشق مضمخة بعطر
الورد ..
قطفت من وجنتيك
موعدي الأبدي..
فسقطت آه..
على عنق تتدلى منه
ياسمينة تنبض ضوءا..
يعانق السماء..
وعلى حواف ثغرك
حقول الفراولة والكريز
تشهد نزالات الهوى
يافاتنة الحسن وفتنة
الروح هائم- لم أغادرك
مطلقا..
كلا ولا سلوت عنك..
عبأت نبيذك بمساماتي..
فارتوت ملء الفراغ..
وأغمضت جفناي…
حد الثمالة.!!