،،حنين،، سمية عبد المنعم في طبعة جديدة من ،،أكوان،،
منال رضوان | مصر
صدرت طبعة جديدة من ديوان “حنين” عن دار أكوان للنشر والتوزيع، ديوان حنين هو الديوان الثاني في المسيرة الإبداعية للصحفية والقاصة والشاعرة سمية عبد المنعم مساعد مدير تحرير الوفد، حيث حمل ديوانها الأول عنوان، “شبابيك”.
ويحتوي ديوان حنين على خمس وعشرين قصيدة يغلب عليها الطابع الرومانسي؛ حيث تتكلم عن امرأة تعتمر في صدرها مشاعر متباينة، تتأرجح بين الشعور بالحب والسعادة والقلق والحنين وانتظار اللقاء ومخافة الفقد؛ كسنة من سنن الحياة، والقصائد في أغلبها ذات طابع يغلب عليه التكثيف الشديد للمشاعر؛ حيث تظهر في صورة ومضة شعرية تعتمد على عنوان موحٍ ودال على فكرة القصيدة، ومن عناوين القصائد: “وليه أنسى”، “لحظة عدم”، “أعشقك”، “بعد الممكنات”
والتي تقول فيها :-
أنا شوفت فيك
كل السنين المغلوبين
هجر وألم
ولمحت في عيونك مزار
للمنتهى والمستحيل
وسقيت ضلوع البعد
أشواق الأمل
نورت شمعة في ضلمتك
ومسحت بدموعي ضريح الذكريات
يمكن أبات
ليلي في حضن الأمنيات
من غير دموع
لكن صحيت على ثورتك
فجأة اتملت سكك الأمان
بسنين غياب
واحتل قلبي في الميعاد
ولقيتني بعد الممكنات
بكتب ضياع.
والقصيدة يغلب عليها طابع الندم على مصير قصة لم تكتمل، وتصور حالة من الفقد ومصارحة النفس بما أمسى الوضع عليه؛ حيث الغربة بعد اقتراب والهجران بعد أمن، ونجحت سمية عبر المفردات المليئة بالشجن، والتي تستند إلى بعضها البعض لتحدث هذا اللون من التكامل، استطاعت به أن تؤكد على ذلك المعني وتزيده رسوخًا كقولها “السنين المغلوبين، البعد، سكك الأمان، ضريح الذكريات، مزار، ضياع” هذه الكلمات أبرزت في تكثيف شديد الحال شديدة التأثر نتيجة ضياع قصة حب.
ومن الجدير بالذكر، أن لسمية عبد المنعم مجموعتين قصصيتين، الأولى بعنوان: “جنون الحب”، والثانية بعنوان “رغبة” والتي شاركت طبعتها الجديدة ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الماضية فضلًا عن المشاركة في عدة معارض محلية ودولية.
وسمية عبد المنعم كاتبة صحفية وقاصة وشاعرة، وإلى جانب إصداراتها، فقد ترجمت قصتان لها للغة الانجليزية، وصدرتا في كتاب مجمع، كما ترجمت قصة أخرى للفرنسية، بينما يُدَرَّس مقال عنها باللغة الفرنسية للفرقة الرابعة فرنسي بجامعة طنطا، وقد فازت مؤخرًا قصيدتها “وتبعد ليه” في مسابقة الكتاب الذهبي التي نظمتها مؤسسة روزاليوسف الصحفية.