في المقهى يرتشفُني الحنين

مفتاح البركي | ليبيا

في المقهى
كل الأحلام تُجهض على كراسي
فارغة من الحب

في المقهى
ينام و يصحو الحب
بلا أحلام ..

مع كل صباحٍ و مساء
يبكي نادل المقهى كلما سمع أنين
الأقداح و هي ترتشف تأوهات
الحمقى
الدراويش الذين ينتظرون
قيام ساعة الخلاص بشغف
يضمن لهم
تجاوز حدود الجحيم
إلى ما يشبه العدم .. !

الموتى في المقهى
يسافرون إلى المنفى بلا جوازات سفر !

في المقهى يكبر الحُلم الحزين مع
دخان السجائر المغشوشة و التي تطوق
خاصرة القصيدة إلى حد الإغماء

في المقهى مازلت أرتشف الحنين
وحيداً كرمادٍ بائس
بذاكرةٍ عجوز
لم تجد ما يبللُ قلبها
و لو بقبسٍ من جمرٍ لذيذ

في المقهى
بآخر عودِ ثقاب مازلتُ أشعل ُ
ما تبقى من رماد و حنين
لصورٍ و ضحكاتٍ
و فرح
كان و مازال يحترق
حتى
لا ينام الغرباء بلا أغانٍ دافئة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى