أَينَ تركتِني وحدي؟
سائد أبو عبيد | فلسطين
أُفُقِيْ الَّذي مِنْ غيرِ تَغْرِيْدِ الطُّيورِ سَئِمْتُهُ
ما كلَّلَتْهَ فَرَاشُ بَسْمَتِها
فكيفَ لِأُغْنِيَاتٍ في القصيدةِ أَنْ تَحُكَّ اللَّوزَ في رِئَةِ المَكانِ؟
يَحُطُّ فوقَ نَوافِذِي نُدَبُ اغترابِكِ
كلُّ شيءٍ باتَ مهجورًا
يَدِي
وجهِي
وصوتِي في القصيدةِ
كان أوجعَهُ نشازُ الرِّيحِ في الطُّرقاتِ
لمْ تَعُدْ العَنادلُ بالحنينِ كعَادَةِ العُشَّاقِ
أَينَ تركتِني وحدي
فلا اسمي ظلَّ نرجِسَةً
ولا صوتي بنورَسَةٍ
إلى بِئرِي رجعتُ مُوَسِّعًا نَدْهِي
يُوَجِّعُنا الضَّياعُ
فهَامِسِي وَجْدًا على حبرِ الكَلامِ
فَإِنَّ أَشْهَى النَّدْهِ في رِئَتَيْكِ