الساقي
شعر: علاء الدين قسول| الجزائر
مَا زِلْتُ أبْحَثُ فِي الْأَسْوَاقِ عَن سَاقٍ
مَلَأْتُ قِرْبَتَهُ مِنْ نَبْعِ أَحْدَاقِي
***
يَوْمَانِ مَا مَرَّا إِلَّا وَخِلْتُهُمَا
عَامًا يَمُرُّ.. وَعَامًا بَعْدَهُ بَاقِي
***
لَوْ خُيِّرَ الْعَاشِقُ الْمِسْكِينُ بَيْنَهُمَا
لَاِخْتَارَ يَوْمَ اِلْتِفَافِ السَّاقِ بِالسَّاقِ!
***
قَالُوا: عَشِقْتِ وَهَلْ فِي السُّوقِ عَاشِقَةٌ
مِثْلِي لَهَا قَدَمٌ طَافَتْ بِأَسْوَاقِ؟!
***
فِي كُلِّ سَاقِيَةٍ كُنَّا نُوَاعِدُهَا
لِي قِرْبَةٌ مُلِئَتْ أَسْرَارَ عُشَّاقِ
***
اَلْمَاءُ يَجْرِي دَوْماً دُونَمَا سَبَبٍ
وَالرِّيحُ -لَو تَأْتِي- تَهْفُو بِأَورَاقِ
***
رُوحَانِ فِي جَسَدِي وَالشَّوْقُ صَيَّرَنِي
شَوقَيْنِ مَا خَطَرَا فِي بَالِ مُشْتَاقِ
***
شَوْقَانِ مَا اِخْتَصَمَا إِلَّا لِيَتَّفِقَا
مَا خَيَّرَا بَيْنَ إِحْرَاقٍ وَإِغْرَاقِ!