ربّ هذا القلب

سجى مشعل | فلسطين

أنتَ لا تعرف ما معنى أن تختار زوايا الأمكنة لخوفك من تَكرار الشّعور بالأذى، ولا تعرف شعور القلق الحاذق وسيطرة الكلمات والمشاعر المتقلّبة داخلك، لا تفهم معنى أن تلتفّ ساقاك وتحتويانك صوب البعيد فقط لأنّهما تودّان حمايتك من تكرار تجربة قاسية كانت قد أكلت من وعيك وطمأنينتك، لا أحد يفهم لا أنت ولا غيرك كم قاسى هذا المرء ليعيش يومه باستمتاع أو على الأقلّ بهدوء مستكين لكنّه كان يُلام على رغبته في طلب الطّمأنينة، لقد شقّني شعور استشعار الألم الفائت، ولا يمكنني أن أغامر لأعيش وجعًا جديدًا تحت راية “سأجرّب”، ولن أخاطر لأُقاسيَ وجع المجهول وتشويش الإجابات تحت شعار “سأنتظر”؛ فأنا لستُ هنا لأُقهر، أنا هنا لأعيش بطمأنينة دون الوقوع تحت وطأة المحاربة على جباه لا أعرف فيها شعور “الضّمان”.
اللّهمّ إنّي أسألك ألّا تجعلني خائب الرّجاء فائتًا من صفّ السّعداء، وانصر قلبي على قلقه، وشُدّ على يدَيْ قراري، ولا تجعلني أندم يومًا على كلمة قيلت من فيهي كنت أقصد منها خيرًا لألاقي جرّاءها شرًّا كنت مُجانبته، اللّهمّ اشرح صدري، وامسح على هذه الرّوح بفضلك ونعمائك؛ فإنّي مُكابرة على وجع الأصاخ، وأنت ربّ هذا القلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى