حين مرَّ العيد على عنترة وهو في الحجر

قطيري الشراعي | اليمن

هَلْ غَادَرَ الكُوْفِيدُ مِنْ مُتَردِّمِ
فَلَقَدْ أَلِفْتُ الحَجْرَ بَعْدَ تَبَرُّمِي

|||

هلَّا رأَيْتِ العِيْدَ يَا ابْنَةَ مالكٍ
لَمَّا خَرَجْتِ إِلَى الْفِنَاءِ تكَلَّمِي؟

|||

حُيِّيْتَ مِنْ عِيدٍ تَعَاظَمَ حُزْنُهُ
مَا قَد عَهِدتُّكَ هَكَذَا فِي الْأَقْدَمِ

|||

فهُناكَ عَبْلةُ وَحدَهَا وَأنَا هُنَا
فِي خَيْمَتِي مَثلَ الغُرَابِ الأسْحَمِ

|||

لَا العِيدُ عِيدٌ يَا عُبَيلَةُ فَانْظُرِي
فِي عِيدِنَا قد صَارَ شِبهَ المَأتمِ

|||

هَل تذْكُرِينَ العِيدَ فِيمَا قدمَضَىٰ
قَد كُنْتُ أَنْحَرُ نَاقَتِي كَي تطْعَمِي

|||

وَاليَومَ هَا أَنَا جَائِعٌ فِي خَيمَتِي
مِثلَ الجَمِيعِ أَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ

|||

أَنَا مَا رَضِيْتُ الحَجْرَ طَوعًا إِنَّما
كَي لَا أمُوتَ بِشِرِّ دَاءِ مُبْهَمِ

|||

هَذا وَباءٌ لَا يُجَامِلُ عَنْتَرًا
أَو يَسْتَحِي مِنْ عَبْلةٍ فَلتَفْهَمِي

|||

هَذَا لَعَمرِيْ يَاعُبَيلةُ غَادِرٌ
هَذَا مِن الوُوهَانِ ليْسَ بِمُسْلِمِ

|||

فإِذَا اضٍطُرِرتِ إِلَى الخُروجِ لِطَارِئٍ
قبْلَ الخُروجِ عَليكِ أَن تَتَكَمّمِي

|||

والماءُ لَوْ وَقتَ الصّلاةِ عَدِمْتِهِ
لَا بَأسَ فِي هَذَا عَلَيكِ …تَيَمَّمِي

|||

لَا تَحْزَنِي إِنْ كَانَ عِيدُكِ عُزلَةً
فَالصُّبْحُ يَأتِيْ بَعْدَ لَيلٍ مُظْلِمِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى