فيلم: رُوُحْ.. مزيج بين الواقعية والخيال

موزة المعمرية

وصف للكوخ/ كوخ خشبي يحوي صالة, على الجانب الأيسر توجد نافذة خشبية, طاولة صغيرة مع كرسي بالقرب من النافذة, الصالة يتوسطها كنبتين تتوسطهما طاولة صغيرة, تلفزيون قديم الطراز موضوع على الطاولة التي يفترشها مفرش بسيط, في الجانب الأيمن من الكوخ تكون غرفة النوم التي تحوي سرير قديم الطراز, طاولة صغيرة, مرآة مرتبطة ببعض الأدراج, خزانة ملابس, حمام عادي.

ملابس عمار / قميص أبيض اللون, بنطلون جينز أزرق, حذاء رياضي, نظارات طبية على عينيه, شعره الطويل مربوط بربطة للخلف
المشهد الأول/ نهاري/ سيارة
عمار يقود سيارته وهو يأكل شطيرة ساندويتش ويستمع لأغنية أجنبية صاخبة, هو مستمتع بسماعه للموسيقى ويهز رأسه أحيانا على أنغامها

قطع إلى …

المشهد الثاني/غرفة نوم في الكوخ/نهار/داخلي
ملابس جاسم / فانيلة بيضاء اللون, إزار صلالي
جاسم يرتب السرير وهو يتمتم بتمتمات لا تُسمع, وجهه يحمل ملامح جادة, يديه ترتب بسرعة كبيرة

قطع إلى …
المشهد الثالث/سيارة/نهار/خارجي
تسقط شطيرة الساندويتش على قميص عمار فيشتغل بإبعادها عن قميصه متناسيا قيادته للسيارة وفجأة يسمع صوت زمور شاحنة كبيرة, ينتبه عمار فيبتعد بالسيارة بسرعة عن الشاحنة, تدور السيارة عدة دورات على الشارع ثم تتوقف على جانب الشارع, ينحني عمار برأسه على مقود السيارة
عمار : الحمد لله, الحمد لله عدت على خير!
قطع إلى …
المشهد الرابع/الكوخ – صالة/نهار/داخلي
جاسم يرتب صالة الكوخ وهو لايزال يتمتم بتلك التمتمات التي لا تُسمع ووجه يحمل ملامح جادة, يتوقف ثم ينظر للنافذة الخشبية بتمعن ثم يخرج من الكوخ
قطع إلى …
المشهد الخامس/الكوخ/نهار/خارجي
جاسم ينظر للمكان بعد أن يخرج من الكوخ, ينظر يمينا يسارا, ثم يبتعد عن الكوخ ويتوقف ليستدير ينظر الكوخ بتمعن
قطع إلى …
المشهد السادس/الشارع (طريق جبلي)/نهار/ خارجي
عمار تائه فهو لم يصل للمكان المنشود بعد, ينظر للافتات, ينظر للجبل العالي, ينظر للشارع الذي لا يمر به أحد
عمار : وبعدييين, وبعدين, خل اكمل طريقي وتالي بشوف
قطع إلى …
المشهد السابع/خيمة بسيطة بيضاء اللون/نهار/داخلي

جاسم جالس على مقعد خشبي في خيمته التي لا تحوي سوى سرير قديم, طاولة خشبية بسيطة عليها جحلة ماء, كوب ماء معدني, فنر, هو جالس ينتظر عمار الذي طال انتظاره, هو ينظر للطبيعة بوجهه الجاد الملامح وهو يسبح بالمسبحة التي بين يديه

قطع إلى …

المشهد الثامن/طبيعة خلابة لصلالة/ نهار/خارجي
عمار يقود سيارته ببطيء على ذاك العشب الأخضر اللون, هو فاتح نافذة السيارة, شدة رؤية الخيمة البيضاء, هو ينظرها بتمعن ثم يرى جاسم جالس فيها, يفاجأ برؤية جاسم
عمار : أوه!
يتوقف بالسيارة ثم ينظر للكوخ
عمار : واو!
ينزل من السيارة وهو ينظر الكوخ : هذا اللي كنت أبيه من زمان!
يقترب الشيخ جاسم منه
جاسم : السلام عليكم
عمار وهو يمد يده لجاسم : يا هلا عليكم السلام, السموحة كان لازم أنا اللي أبدى بالسلام, بس بصراحة منظر الكوخ … وااااااو!
جاسم : عمار صح؟
عمار : أيوه أنا عمار, سامحني عاد تأخرت عليك, توهت المكان
ينظر عمار للمكان : وهو فعلا يتوه
جاسم ينظر لقميص عمار المتسخ, يرى عمار بأن جاسم ينظر لقميصه
عمار : آآآ, طاحت علي السندويشة, هه
جاسم : ما مشكلة, بيتنظف, تعال عشان اتشوف الكوخ
عمار : أيوا طبعا أكيد, تفضل

قطع إلى …
المشهد التاسع/الكوخ/ نهار/خارجي
عمار يقترب مع جاسم من الكوخ, هو يضع يديه في جيبي بنطلونه الجينز, يتوقف لينظر للكوخ

عمار : مبين من برع انه واااااو!
جاسم : حياك عشان اتشوفه من داخل, حياك

يدخلان للكوخ

قطع إلى …

المشهد العاشر/الكوخ/نهار/داخلي
عمار ينظر للكوخ, هو لا يحوي أشياء كثيرة, مجرد طاولة صغيرة يفترشها مفرش بسيط يعانقها كرسي خشبي موضوعان عند النافذة الخشبية, كنبتين تتوسطهما طاولة صغيرة يفترشها مفرش بسيط, تلفزيون قديم الطراز في الأمام موضوع على طاولة, جاسم ينظر عمار بتمعن فهو يرغب بموافقة عمار على الكوخ حتى يستفيد من المردود المادي
عمار : وين غرفة النوم؟ والحمام؟
جاسم : فيه فيه تفضل معاي عشان اتشوفهم

يتجهان للغرفة

قطع إلى …
المشهد الحادي عشر/الكوخ/نهار/خارجي
يخرج عمار مع جاسم من الكوخ, عمار ينظر للمناظر الطبيعية ثم يقول لجاسم
عمار : بس شو عن المطبخ؟ أنا ما شايف مطبخ هنه؟
جاسم : لا تحاتى عن الأكل, أي شي تباه اطلبه مني وانا من عيوني بلبي لك حتى كوب الشاي أو القهوة
عمار ينظر للخيمة : تمام, هالخيمة ..
جاسم مقاطعا حديث عمار : لي, أنا أسكن فيها
عمار : ليش تسكن هنه, وفي خيمة؟
جاسم ببعض التردد : ولدي هو اللي بنى هالكوخ عشان يستقل بنفسه ويحس انه حر, ترك بيتنا وتركنا ويى هنه عشان يكون حر مثل الطير .. وتم هنه إلين ..
جاسم يصمت فيقول عمار : إلين شو؟
جاسم : إلين مات, المهم, انت تبي الكوخ والا لأ؟
عمار يضع يده اليمنى على كتف جاسم الأيسر ويقول : طبعا أبيه, حبيته وحبيت المكان, وهنه أقدر أكتب برااااااحتي
جاسم : عيل على بركة الله
عمار : يا الله بروح أنزل جنطتي من السيارة عشان أبدى أرتب أغراضي
جاسم : يا الله وانا بساعدك
يمشيان للسيارة
عمار : يا الله حياك, بعطيك تشيل جنطة اللاب توب
جاسم : هارتوب؟
عمار يضحك : هههه, لاب توب, لاب توب, هذا روحي كلها فيه
جاسم : وش دراني أنا يا ولدي
قطع إلى …
المشهد الثاني عشر/الكوخ/نهار/داخلي
ملابس عمار : قميص أبيض فضفاض, بنطلون جينز أسود
يجلس عمار على المقعد الخشبي تحيط به الطاولة, ينزع ربطة شعره ويفرده ثم يكتب في اللاب توب ويظل يكتب ويكتب حتى ينهكه التعب فينام, خده الأيمن ملتصق بمفاتيح اللاب توب, هو نائم بعمق تام

قطع إلى …

المشهد الثالث عشر/منظر خارجي بالقرب من الخيمة والكوخ/ليل/خارجي
جاسم ممسك بالفنر في يده اليمنى يرفعه لمستوى نظره وهو ينظر الكوخ بعينيه المحدقتين والمليئتين بالشر

قطع إلى …

المشهد الرابع عشر/منظر للطبيعة الخلابة/نهار/خارجي
ملابس عمار: لبس رياضي, حذاء رياضي, قميص وبنطلون جينز, كاميرا معلقة في عنقه ليلتقط الصور بها

عمار ينظر للطبيعة الجميلة ثم يستنشق الهواء العليل فاردا يديه بسرور تام, يمشي على العشب الأخضر

قطع إلى …
المشهد الخامس عشر/الكوخ -غرفة نوم/نهار/داخلي
جاسم يبحث في أغراض عمار, أدراجه, السرير, في سرعة وارتباك تامان

قطع إلى …
المشهد السادس عشر/جرف جبلي/نهار/خارجي
ملابس روح / رداء أبيض فضفاض, شال حول عنقها أبيض اللون حريري, زينه فضيه بسيطة على رأسها, حزام فضي يتوسط خصرها, حافية القدمين
عمار تقوده قدماه لمنظر جبلي بديع, هو يلتقط الصور للمناظر الطبيعية بالكاميرا التي يحمل, ثم يرى فتاة يكتسيها اللون الأبيض واقفة على الجرف, يستغرب من رؤيتها تقف هناك, يقترب منها بينما هي تفرد يديها وترفع رأسها للسماء, تغمض عينيها في سرور تام
عمار : صباح الخير
تلتفت له لتنظره بابتسامة ثم تستدير لتنظر الجرف العالي
عمار : آآآآ, هالجرف عالي, وممكن اطيحي .. أنا ما أنصحش بالتهور أبدا
روح بصوت هادئ : أنا ما أتهور, أنا بكون حرة
يمد يده اليمنى لها : تعالي, خذي بيدي, تعالي
تستدير لتنظره بابتسامتها العذبة ثم تفرد يديها
عمار : لا, لا, لا, لا, ما أنصحش أبدا لا ….
تسقط الفتاة من على الجرف, يحاول منعها فلا يطال منها سوى شالها الذي كان يلف عنقها, تتحول الفتاة لطير يحلق في السماء عاليا, ثم يقترب الطير الأبيض منه ليطير من جانبه وهو ينظره بذهول تام حتى يغيب عن ناظريه, ينظر الشال الذي بين يديه

قطع إلى …
المشهد السابع عشر/الكوخ/نهار/داخلي

يعود عمار للكوخ, يضع الشال على الطاولة وهو ينظره ثم يلتفت للاب توب الموجود على الطاولة الصغيرة, يقترب بسرعة ويفتحه ويبدأ بالكتابة, فتلك الفتاة قد ألهمته بعض الأفكار وهو يخشى من نسيانها فباشر بسرعة الكتابة ليكتبها, ينهكه التعب فينام, تمر الساعات وها هو الليل قد أقبل, تأتي يدي الفتاة لتلمس وجنة عمار اليسرى بكل نعومة وحنان, يستيقظ من نومه, ينظر حوله فلا يرى أحدا, يشده صوت تساقط حبات المطر في الخارج, يفتح النافذة فيرى ذات الفتاة تدور تحت زخات المطر المنهمرة, ينهض عمار بسرعة من جلسته ليخرج من الكوخ

قطع إلى …
المشهد الثامن عشر/الطبيعة/ليل/خارجي
يقترب عمار من روح الفاردة يديها وتدور تحت زخات المطر المنهمرة بسعادة
عمار ينظرها باستغراب : هاي انتي
تنظره روح بارتباك فتتوقف عن الدوران ثم تهرب منه
عمار : وقفي
تقف روح دونما الالتفاف له
عمار : إنتي كيف بعدش حيه؟ إنتي طحتي من ع الجرف .. وصرتي طير, إنتييي .. ساحرة!
لا جواب من روح, هي تنظره بعينيها البريئتين وحسب
عمار : ليش تطلعي لي؟ وليش تتبعيني؟ شو تبي مني؟ توش واقفة قدام كوخي, إنتي من؟
تقترب روح منه لتضع يدها اليمنى على جبين عمار, ثم صدره
عمار باستغراب : ما فهمت! شو يعين؟!
تأخذ روح يده اليمنى ثم ترسم خطوط يده, بعدها تبتعد عنه وهي تنظره بعينيها البريئتين المبتسمتين وتختفي في الظلمات في وسط ذهول عمار منها, يبتعد في خوف شديد ويدخل الكوخ بسرعة

قطع إلى …
المشهد التاسع عشر/الكوخ-الصالة/ليل/داخلي
يجفف عمار شعره بالمنشفة ثم يتوقف, يتجه للنافذة ويفتحها ليبحث بنظره عن روح فلا يراها, يغلق النافذة

قطع إلى …
المشهد العشرون/الطبيعة/ليل/خارجي
الشيخ جاسم يرفع الفنر عاليا وهو ينظر للمكان بذهول ثم ينظر للكوخ

قطع إلى …
المشهد الحادي والعشرون/الكوخ/ليل/داخلي
روح تقترب من عمار النائم والمسند رأسه للخلف على المقعد تنظره بابتسامتها العذبة, تضع يدها على مفاتيح اللاب توب, ثم تنظر ما كتب عمار فتبتسم, تقترب منه فتنفث من هواء فمها على وجه عمار فيستيقظ ليباشر بالكتابة

قطع إلى …
المشهد الثاني والعشرون/الكوخ/نهار/داخلي
يستيقظ عمار على صوت الأطباق التي يضعها جاسم على الطاولة, ينظر عمار لجاسم وهو يقف من جلسته
عمار : أوه, عم جاسم!
جاسم : قلت أحط الريوق بعد ما زهبته
عمار : طيب, بروح أغسل وارجع

قطع إلى …
المشهد الثالث والعشرون/الكوخ/نهار/داخلي
يقترب عمار ليجلس على الكرسي حتى يتناول الفطور مع جاسم الجالس على المقعد المقابل له
جاسم : أقول يا ولدي
عمار : خير يا عم جاسم
جاسم : إنت البارح بالليل من كنت تكلم؟
عمار : ما اعرف, بنت غريبة دايم تظهر لي
جاسم باستغراب : من وين بتظهر لك بنت؟ هالمكان محد اييه!
عمار : إنت البارح ما شفتها؟
جاسم : لا ما شفتها, أنا كل اللي شفته هو انت كنت واقف تحت المطر وتتكلم مع نفسك! الظاهر هذا اللي تشتغل عليه بيخبل بيك
عمار ينظر لجاسم والاستغراب بادٍ على ملامح وجهه
قطع إلى …

المشهد الرابع والعشرون/غرفة النوم/نهار/داخلي
جاسم يرتب السرير بينما عمار يرتدي حذاءه الرياضي وهو جالس على المقعد ثم ينهض ويقترب من طاولة التسريحة ليأخذ جهازه النقال
جاسم : على وين؟
عمار : بطلع
يخرج عمار من الغرفة
جاسم : هالشاب أحواله غريبة!

قطع إلى …
المشهد الخامس والعشرون/الجرف العالي/نهار/خارجي
عمار يقترب من الجرف العالي, يُطل ببصرة للأسفل فيتراجع فقد أخافه المنحدر الجبلي, يظل يبحث في المكان ببصرة عن روح فلا يراها

قطع إلى …
المشهد السادس والعشرون/منظر طبيعي/نهار/خارجي
عمار يبحث عن روح في أرجاء المكان, هناك شجرة كبيرة, يسمع صوت تمتمات أنثوية, يقترب من الشجرة يدور حولها ثم يرى روح مستندة على الشجرة وتدوّر بين يديها وردة بيضاء اللون, تنظره روح ثم تقترب منه لتعطه الوردة بسرور النظر
عمار : ماني بحاجة للوردة, انتي ش اسمش؟
روح : روح ياعمار
عمار باستغراب : اشد دراش باسمي؟!
روح : أعرف كل شي عنك
يستدير عمار مغادرا وهو يقول بسخرية : ما راح أستمع لش أبدا, ولا أبي أشوفش بعد
روح تتبعه بخطواتها : بس انت كنت ادور علي, ييت هنه عشان ادور علي أنا
عمار : وكنت غلطان
روح تُسرع في المشي حتى تسبق خطوات عمار وتقف أمامه تنظره بابتسامتها العذبة, تدور حوله ثم تقول ببعض الخبث الأنثوي
روح : البارح حلمت بي, واليوم نهضت من نومك وييت عشان ادور علي, لهدرجة شاغله بالك؟!
يضحك عمار ضحكة سخرية وهو يترك روح مغادرا إياها

قطع إلى …
المشهد السابع والعشرون/غرفة نوم/ليل/داخلي
ملابس عمار : بجامة نوم
عمار يتقلب على فراشة تارة يمينا وتارة يسارا ثم ينهض
عمار : أففففف
ينزل من على السرير ويخرج من الغرفة

قطع إلى …
المشهد الثامن والعشرون/الكوخ-صالة/ليل/داخلي
يقترب عمار من الطاولة, يجلس على المقعد, يفتح اللاب توب ويحاول أن يكتب فلا تأتيه الكلمات, يحك جبينه, يضع يديه على رأسه وهو ينظر اللاب توب ثم يغلقه في ضجر, ينظر للنافذة الخشبية, يقف ليفتحها فيفزع من رؤية جاسم الواقف ينظر له بعينيه المليئتين بالشر, يستدير جاسم ليقصد خيمته بينما يُغلق عمار النافذة في خوف

قطع إلى …
المشهد التاسع والعشرون/الحمام/ليل/داخلي

عمار يستحم تحت الماء المنهمر عليه من الصنبور, يغلق عينيه فلا يرى سوى روح التي كانت تدور بسعادة تحت زخات المطر المنهمرة عليها

قطع إلى …

المشهد الثلاثون/غرفة النوم/ليل/داخلي

ملابس عمار : روب استحمام أبيض اللون
يخرج عمار من الحمام وهو يجفف شعرة بالمنشفة ثم يتوقف ليستدير ببطيء فيرى بذهول روح وهي جالسة على المقعد تمشط شعرها وهي تنظر نفسها في المرآة, تسقط المنشفة من يدي عمار المذهول, تنظره روح بنظراتها الجميلة, ينظر عمار بذهوله لقفل الباب فيراه مقفل كما تركه هو
تنهض روح من جلستها وهي تنظر عمار بسرور تام : عمار
تقترب منه بينما هو يغلق عينيه وهو يبتعد عنها ويقول : أعوذ با الله من الشيطان الرجيم! باسم الله الرحمن الرحيم!
يلتصق في الجدار بينما روح تضع يدها اليمنى على خده الأيسر وهي تقول : عمار
يُبعد عمار يد روح عنه بالقوة وهو يقول لها بذعر : بعدي عني! إنتي … إنتي كيف دخلتي هنه والباب مقفول؟!
روح : بس أنا ما محتاجه لأني أفتح الباب عشان أدخل
عمار : بعدين, بعدين كيف تي بيت ريال غريب عنش! شو انتي ما عندش أهل!
روح : بس هنه بيتي, وهذا هو عالمي وموطني, وانت أهلي

يأخذ عمار بيد روح اليمنى بقوة يده الرجولية ويخرجها من الغرفة
عمار : طلعي برع, ولا عاد أشوف رقعة ويهش هنه, مفهوم!
يوصد الباب في وجهها بينما هي تنظره بعينيها الحزينتين, يستند عمار على الباب ثم يفتحه مرة أخرى فتقول روح له
روح : خلني معك, ما عندي مكان ثاني أروح له
يوصد الباب مرة أخرى في وجهها, يستند على الباب

قطع إلى …
المشهد الحادي والثلاثون/الكوخ- صالة/ليل/داخلي
يخرج عمار من الغرفة فيُفاجأ برؤية روح نائمة على الكنبة, يقترب منها ينظرها باستغراب
عمار : اللهم طولش ياروح!
يقصد غرفته ثم يخرج بعد بُرهة وهو يحمل بين يديه لحاف يغطي روح به, ينظرها بابتسامة ثم يقصد اللاب توب ويباشر بالكتابة فقد أتته بعض الأفكار, تستيقظ روح من نومها لتنظر عمار بابتسامه ثم تعود للنوم مرة أخرى وسط انهماك عمار بالكتابة

قطع إلى …
المشهد الثاني والثلاثون/الكوخ – الصالة/نهار/داخلي
ينهض عمار على صوت مناداة جاسم له
جاسم : عمار, عمار يا ولدي
ينهض عمار وهو يشعر بوجع في رقبته
عمار : آآآآآخ رقبتي
جاسم : لازم بتعورك رقبتك دامك طول الليل يالس على هالهارتوب
يضحك عمار ضحك بسيط : لاب توب, لاب توب
جاسم : وش دراني أنا عاد
يقترب جاسم من الكنبة ويأخذ اللحاف من عليها ثم ينظر لعمار باستغراب ويقول له
جاسم : انت كنت نايم هنه البارح؟
عمار ينهض من جلسته في ارتباك شديد : آآآ, أيوه, أيوه نمت شوي ع الكنبة البارح
جاسم يتجه للغرفة بينما عمار ينظره في ارتباك ثم يتبع بسرعة جاسم ويدخل للغرفة ظنا منه بأن روح نائمة هناك

قطع إلى …
المشهد الثالث والثلاثون/ الكوخ – الغرفة/نهار/داخلي
جاسم يرتب السرير بينما عمار ينظر في أرجاء الغرفة بارتباك تام, لا وجود لروح في الغرفة, يخرج عمار من الغرفة

قطع إلى …
المشهد الرابع والثلاثون/الكوخ – الصالة /نهار/داخلي
عمار جالس على الكنبة يشرب من كوب الشاي الذي بين يديه بينما جاسم ينظف الغبار من على التلفزيون
عمار : عم جاسم
جاسم : ها يا ولدي
عمار : انت ليش ما عايش في بيت ومع عيلة مثل كل الناس؟
جاسم يتوقف عن التنظيف ثم ينظر عمار
جاسم : ومن قال لك ان أنا ما عندي بيت مثلي مثل كل الناس؟ وما كانت عندي عيله؟
عمار : كانت؟!
جاسم : أيوا كانت
يقترب جاسم ليجلس على المقعد : أكيد قاعد تسأل نفسك شو صار معي
عمار : أنا حاب أعرف, إذا ما عندك مانع, وبعدين .. ولدك ليش بنى هالكوخ؟
جاسم : ولدي كان شاب عمره عشرين سنه, كان هادي ولطيف وذكي, بس بيوم من الأيام ما اعرف وش صار له, صار عصبي وما يسمع الكلام .. وبيوم من الأيام أصر علي إني أشتري له قطعة الأرض ذي اللي بنى عليها هالكوخ, قلت له ياولدي الأرض مقطوعة وما فيها سكان, ركب راسه وقال يا الأرض يا ما راح اتشوف رقعة ويهي أبد, قمت شريتها له, وبنى هالكوخ اللي اتشوفه … عشان ايحس باستقلاليته مثل ما كان يقول
عمار : كيف مات؟
جاسم : طاح من فوق اليبل
عمار : الله يرحمه, زين انت ليش ما عايش مع زوجتك؟
جاسم : أم الولد ماتت من الحسرة بعد ما توفى بشهرين بس .. أنا دفنته هنه .. في المكان اللي حبه, ودفنتها هي عنده بعد .. بيني بينك ومع مرور الأيام عرفت ولدي ليش حب هالمكان, لأنه كان يبي يكون حر فيه
يتذكر عمار في هذه الأثناء جملة روح “أنا بكون حرة”

قطع إلى …
المشهد الخامس والثلاثون/طبيعة خلابة/نهار/خارجي
عمار يمشي على ذاك العشب الأخضر ويديه في جيبي بنطلونه الأسود اللون الجلدي, هو يفكر بعدة أشياء, يلفته رؤية روح وهي تدخل في بركة ماء كبيرة, يقترب منها
عمار والابتسامة تعلو محياه : بتغرقي
روح لا تلتفت له ولكنها تتعمق أكثر في الماء, بينما هو ينظرها والابتسامة الساخرة على شفتيه, روح تغوص كليا في الماء
عمار بخوف : يابنيه طلعي, يا الله عاد!
عمار ينظر بارتباك لبركة الماء التي لم تخرج روح منها, يقترب من البركة يود دخولها ثم يتراجع فهو يخشى عمق المياه, وبين حالة ترقب وانتظار يترك عمار المكان في انزعاج تام, يتراجع ليعود لبركة الماء فيقف هناك ينظر البركة في خوف, يحاول الدخول لكن خوفه يمنعه, تخرج روح من بركة الماء وهي تنظره بابتسامتها بينما هو ينظرها في ذهول وارتباك تامان, تمر روح من جانبه تمشي
عمار يتبعها : إنتي أكيد ينيه! والا مستحيل اتمي في الماي طول هالمدة من دون ما
روح تقاطعه وهي تلتفت له : يموت؟
تستدير لتكمل طريقها وهي تضحك بينما هو يقف ينظرها بذهوله, يتبع عمار روح
عمار : انتي وين اهلش؟
روح : ما عندي
عمار : محد ما عنده أهل
روح : طيب عندي
يسبق عمار خطوات روح ويقف أمامها : زين وينهم؟
روح : بكل مكان هنه, وبكل مكان بالعالم, بالطبيعة ذي اللي اتشوفها, بالألوان, بكل نفس بشري
عمار يستدير وهو يقول ساخرا منها : آه صح!
روح : عمار, أنا أهلي معك
يقف عمار ثم يستدير لينظرها بذهوله : نعم!
روح : بيوم من الأيام راح تعرف هالشي بنفسك
عمار : سمعي, أنا خلص ما أبي أشوفش ولا أبيش تطلعي لي, مفهوم؟
روح تتركه باستعلاء تام منها بينما هو ينظرها
عمار : طيب وين رايحه الحين؟ هاي روح, تعالي
روح تغيب بين الأشجار

قطع إلى …

المشهد السادس والثلاثون/الكوخ – غرفة نوم/ليل/داخلي
جاسم يقترب من عمار النائم في سريرة في سلام, يرفع جاسم الفنر وهو ينظر لعمار بعينيه المليئتين بالشر, يتركه ويغادر الغرفة في هدوء تام, تقترب روح وهي تنظر عمار بابتسامتها العذبة ثم تغطيه بالغطاء, تستقم بعدها لتنظر باب الغرفة بوجهها الجاد الملامح

قطع إلى …

المشهد السابع والثلاثون/طبيعة/ليل/خارجي
يمشي جاسم على ذاك العشب في تلك الظلمة الحالكة وهو يحمل الفنر في يده اليمنى ويتعكز بعكازه الخشبي في يده اليسرى, يتوقف ليلتفت بسرعة الالتفاف ينظر خلفه وهو يرفع الفنر بعينيه الجادتي النظر المليئتين بالشر, ثم يعود ليستدير ويُكمل طريقه حتى يغيب بين تلك الأشجار في العتمة

قطع إلى …
المشهد الثامن والثلاثون/طبيعة جميلة(شلال) /نهار/خارجي
في الصباح يقترب عمار من الشلال ليلتقط له بعض الصور ثم يستدير ليرى روح واقفة تنظره بابتسامتها المعتادة, يلتقط لها بعض الصور وكله انبساط تام
روح : ما بسك من التصوير؟
عمار : لأ .. نمشي مع بعض؟
روح تومئ برأسها له بالإيجاب, يمشيان معا وكل واحد منهما مسرور لرؤية الآخر

قطع إلى …

المشهد التاسع والثلاثون/ طبيعة جميلة/نهار/خارجي
عمار جالس على العشب مع روح التي تداعب العشب بيدها اليمنى بسرور
عمار بسرور النظر لها : وين تعيشي؟
روح وهي تُشير لرأسها : هنه
عمار : تعيشي في راسش؟
روح : لأ, أعيش بفكرك
عمار : واو! ألحين بطلعي نفسش تعيشي بفكري!
يضحك قليلا ثم يتوقف وهو ينظرها, تهب نسمة هواء عليل فتقف روح لتدور مستمتعة بنسيم الهواء وهي فاردة يديها بينما عمار ينظرها بسرور النظر, يرن موبايل عمار فيجيب
عمار : هلا محمد .. أيوه مبسوط, ووايد بعد, طيب عيل بنتظرك, مع السلامة
عمار يوجه الحديث لروح : فيه حد بحياتش؟
روح : إم, إنت
عمار : يعني … إنتي … معجبه بي؟
روح : إم
عمار يقف وهو ينظرها ثم يقترب منها ليوقفها عن الدوران وهو ينظرها : بس أنا ما أبي إعجاب, أنا أبي حب

قطع إلى …
المشهد الأربعون/ الكوخ – غرفة نوم/نهار/داخلي
يرتمي عمار على السرير بسعادة, ينظر السقف ثم يقول :
عمار : روح

قطع إلى …

المشهد الحادي والأربعون/طبيعة/نهار/خارجي
ملابس محمد / قميص أبيض وجاكيت جلد أسود اللون, بنطلون جينز أزرق قاتم, حذاء رياضي, بعض الأساور الرجالية في يده اليمنى
محمد ينزل من سيارته الرنج السوداء اللون وهو ينظر لخيمة جاسم باستغراب, يقترب جاسم منه
جاسم : هلا يا ولدي
محمد : أكيد انت العم جاسم
جاسم : هي يا ولدي أنا جاسم
محمد : كلمني عمار عنك, إلا هو وينه؟
جاسم وهو يُشير على الكوخ : بهالكوخ
محمد وهو ينظر الكوخ باستغراب : خبل!
جاسم : هاه!
محمد : لا أقول بسير أشوف ربيعي الخبل
محمد وهو يقصد الكوخ : الله يهديه بس, الله يهديه
جاسم ينظره بتمعن
قطع إلى …

المشهد الثاني والأربعون/الكوخ – الصالة/نهار/داخلي
محمد يقترب من عمار النائم على الكنبة
محمد : عمار, عمورة, هاي قوم
عمار بين النائم والصاحي : روح
محمد : روح! أي روح هذا أنا محمد, حمود .. يا الله قوم
ينهض عمار لينظر محمد : محمد!
محمد : أيوا محمد ما .. روووح, إلا تعال, من ذي روح؟ يا الله قول لي , قر واعترف, تعرف بنات من وراي ولا تقول لي!
عمار يضحك ضحك بسيط : ياريال ما فيه شي من هالكلام, إنت ما تيوز عن سوالفك؟
محمد : أنا ما أيووووز! قاعد لي روح وروح, أحين بتقول لي منو هي
عمار : روح ذي بنت
محمد : أكيد بنت, عيل ريال؟! إذا كانت ريال على طول أبتعد عنك بعد ما تصلح لي ربيع, ههههه
عمار يبتسم ثم يقول : روح بنت مثل النسمة, ملاك, ساحرة, مثل الطير
عمار وهو يستلقي على الكنبة : واي طيييييييير
محمد ينظر للمكان ثم يقول لعمار : وينها؟
ينهض عمار وهو يقول لمحمد : براويك اياها
يقترب عمار من الطاولة التي يضع اللاب توب عليها, يأخذ الكاميرا ويقترب بها من محمد : ألحين بتشوفها
يبحث عمار عن صور روح في الكاميرا فلا يجدها
عمار باستغراب : وينها؟!
محمد : وشو اللي وينها! يا الله راوني اياها
عمار : مستحيل! كنت مصورنها وعدة صور بعد! وين الصور؟ وين راحوا؟!
محمد : يوم اقول لك شايف ينيه, يا الله يا الله قوم أنا يوعان وابي أكل شي, قوم دور لي أكل

قطع إلى …
المشهد الثالث والأربعون/سيارة/نهار/خارجي
يضع عمار حقيبة ملابسة وكله غضب في السيارة وسط استغراب كل من محمد وجاسم
محمد : ألحين أنا توني ياي عشان أقعد معك! تقوم انت تودرني وتبي تمشى؟!
عمار : اقعد انت هنه اذا تحب, أنا خلاص ماشي, وما راح أرجع لهالمكان أبد بعد
محمد : ولويش أتم هنه بروحي, بطلع معاك
يصعد عمار سيارته وينطلق في سرعة تامة بينما يصعد محمد سيارته ويتبع سيارة عمار, جاسم ينظرهم ثم ينظر التل الأخضر بتمعن تام

قطع إلى …
المشهد الرابع والأربعون/غرفة بفندق/ليل/داخلي
يستلقي عمار على السرير بجوار صديقة محمد
عمار ينظر السقف : ودي أعرف بس, هي ليش اتسوي معي كذه؟!
محمد : إنت شايف خيال, خياااااال, صدقني
عمار : مستحيل, شفتها, تكلمت معها, قعدت معاها, حسيت بيها
محمد : يمكن تكون بنت من بنات أفكارك! إرقد ارقد بس
ينام محمد تاركا عمار في شكه وارتيابه

قطع إلى …

المشهد الخامس والأربعون/الجرف الجبلي/ليل/خارجي
يتوقف عمار بسيارته ثم يترجل, يحمل المصباح اليدوي في يده اليمنى ثم يتحرك للجرف, يبحث عن روح فلا يجدها, تتقدم روح منه تمشي بخطواتها الناعمة, يلتفت عمار بسرعة ليراها واقفة خلفه
عمار : قولي لي, إنتي شو؟!
تُشير روح بيدها اليمنى على جبينها دونما النطق بأي كلمة ثم تُشير على قلبها
عمار : ما فهمت!
تستدير روح لتمشي فيتبعها عمار ولكنها تغييب عن ناظريه فجأة وسط ظلمة الليل, يتلفت عمار حوله محاولا رؤيتها في أي جهة ولكنه لا يراها, يتذكر حينها شيئا
عمار : العقل! والقلب!
يمشي عمار بسرعة المشي مغادرا ذاك المكان

قطع إلى …

المشهد السادس والأربعون/سيارة/ليل/خارجي
يقترب عمار بسرعة من سيارته ويسحب اللاب توب من السيارة ويقصد الكوخ

قطع إلى …
المشهد السابع والأربعون/الكوخ – صالة/ليل/داخلي
يدخل عمار الكوخ, يضع حقيبة اللاب توب على الطاولة ويخرجه, يُزيح الحقيبة ويجلس على الكرسي ويفتح اللاب توب ويباشر بالكتابة, الوقت يمر مع ساعاته وعمار لايزال يكتب, ينهكه التعب فينام, تُشرق أشعة الشمس على المكان لتخترق فتحات النافذة الخشبية وتطبع قبلة صباحية على خد عمار الأيمن, يستيقظ عمار ثم ينظر للاب توب, يعيد النور له فيقرأ كلمة “النهاية” يضحك عمار ضحك استهزائي وساخر من نفسه, روح كانت محقة عندما أشارت له على عقلها وقلبها فهي بالنهاية مجرد فكرة مزروعة بعقله وقلبه وقد ترجمها هو ككلمات وجمل ملأ بها الأسطر وكوّن رواية.

قطع إلى …

المشهد الثامن والأربعون/الكوخ – صالة/نهار/داخلي
يدخل جاسم الكوخ, ينظر لكل شيء فيه ثم يسمع صوت الدش صادر من الغرفة ذات الباب المفتوح, يجلس جاسم على الكنبة ينتظر عمار حتى ينتهي من استحمامه, جاسم يعلم بقدوم عمار في الليل ولكنه لم يشأ من أن يزعجه, عمار ينهي استحمامه ثم يخرج من الغرفة
عمار وهو ينشف شعره بالمنشفة : عم جاسم!
جاسم : شفتك البارح وانت ياي ودخلت للكوخ
عمار : أيوه, ييت عشان أكمل روايتي
جاسم : وليش ما كملتها بالفندق؟ ليش هنه بالذات؟
عمار صامت ثم يقول : لأن …
جاسم مقاطعا له : لأن ما اتييك الأفكار إلا هنه, صح؟
عمار : صح
جاسم : انت تشبهني في ذا
يُشير جاسم بيده اليمنى لعقله بينما عمار يجلس على الكنبة ينظر جاسم باستغراب
جاسم : احنا الاثنين نشبه بعض بس بجسدين وبعقلين, إنت ما تقدر تغادر هالمكان لأن عقلك مرتبط بيه وروحك بعد, ما تقدر تكتب إلا بهالمكان وما اتييك الأفكار إلا فيه لأن عقلك يبيه, أنا نفس الشي, روحي وعقلي صاروا مرتبطين بهالمكان وما أقدر أفارقه أبد, أحيانا وما أكذب عليك أروح الجرف بالليل عشان أسولف مع ولدي .. واشوفه
عمار : اتشوفه؟!
جاسم : هي أشوفه, ونيلس نتكلم مع بعض إلييييين يطلع الفير, عشان كذه أنا مستحيل أترك هالمكان, وأصلا ما أقدر, إللي قبلك يو واستأجروا هالمكان ما قدروا يتحملوا وهجوا, يقولوا ارتعبوا مني ومن الأصوات الغريبة اللي سمعوها والأشياء اللي شافوها, ولمن شافوني أروح الجرف بالليل خافوا مني, ظنوا اني ساحر, إلا انت, انت الوحيد اللي رجعت لهالمكان ورجعت تكتب فيه إلين طلعت عليك الشمس, ساعتها عرفت ان احنا الاثنين مثل بعض ونشبه لبعض وبنفهم على بعض, والحين ياولدي, شو اتحب تتريق
يبتسم عمار ثم يقول : أي شي من ايدك الطيبة يا الطيب
يبتسم جاسم ثم يقف ويتحرك ليخرج من الكوخ

قطع إلى …

المشهد التاسع والأربعون/الجرف الجبلي/نهار/خارجي
ملابس عمار : قميص أبيض, جاكيت جلد أسود اللون, بنطلون جينز أزرق قاتم, حذاء رياضي
روح تقترب من عمار الواقف على الجرف ويديه في جيبي بنطلونه, هو ينظر الجرف بسرور تام وزخات المطر تنهمر عليه, يفرد يديه وهو يستمتع بزخات المطر, روح تقترب منه لتقف خلفه
روح : ما خايف؟
عمار : لأ
يستدير لينظرها بسرور, تقترب هي منه لتهمس في أذنه اليمنى بهمس, يغمض عينيه في سعادة تامة

قطع

النهاية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى