من ديوان (من أكون) صدر حديثا للشاعر عصام الأهدل
لَا تَـسْـأَلِــيــنِــي مَـنْ أَكُــونُ فَـإِنَّـنِـي
لَا زِلْـتُ أَجـهَــلُ يَا حَــبِـيـبَـــةُ مَـنْ أَنَـا
أَنَـا مَـنْ أَضَـــاءَ بِـشِــعــرِهِ كُـلَّ الــدُّرُو
بِ وَصِحتُ فِي وَسطِ الظَّلَامِ : أَنَا هُنَا
أَنَا مَنْ بَنَىٰ لِـلْـمَـجـدِ صَرحًـا شَـامِـخًـا
وَالْـيَـوْمَ أَسْأَلُ لَـسْـتُ أَدرِي مَـنْ بَـنَـىٰ
أَنَا مَنْ رَغِبتُ عَنِ الْفُتَاتِ وَعِـشْتُ فِي
فَقْرِي وَمَنْ أَخَـذَ الْـفُـتَـاتَ قَدِ اغْـتَـنَىٰ
أَنَا مَنْ سَـعَىٰ نَـحـوَ الْـوصُـولِ لِـغَـايَـةٍ
خُضْتُ الصِّعَابَ وَكُلُّ مَنْ حَوْلِي انْثَنَىٰ
وَمَـضَـيـتُ فِـي عَـزْمٍ وَلـٰكِـنْ لَمْ أَصِـلْ
لِأَرَىٰ الَّـذِيـنَ قَـدِ انْـثَـنَـوْا نَـالُـوا الْمُنَىٰ
أَنَـا مَـنْ زَرَعـتُ مِـنَ الـسَّـعَـادَةِ رَوْضَةً
لـٰـكِـنَّـنِي لَـمْ أَجـنِ بَلْ غَـيـرِي جَـنَـىٰ
سَــابَـقْتُ أَقْــوَامًا وَكَــانَ مُرَادُنَــا
نَـيـلَ الــسَّــعَــادَةِ، وَالْـمَـسَرَّةِ، وَالْهَنَا
وَبَـقِيـتُ أَرقُـبـهُمْ وَهَــاهُـمْ كُلُّهُـمْ
مَنْ لَمْ يَـصِـلْ نَـحـوَ الْـمُـرَادِ فَـقَـد دَنَا
وَبَـقِـيـتُ وَحـدِي خَـلْـفَـهُـمْ وَكَـأَنَّـنِـي
سَـابَـقْــتُـهُــم لَا لِـلسَّــعَـادَةِ لِـلْـعَـنَـا
وَظَـنَـنْـتُ مِمَّا قَد رَأَيتُ مِنَ الـضَّـنَـىٰ
أَنَّ الْــهَــنَـــاءَ أَخَـفُّ أَنْـوَاعِ الـضَّــنـىٰ
لَا تَـسْــأَلِـيـنِي وَانْـظُـرِي لِـقَصَـائِدِي
فَحُرُوفُ شِعرِي قَد تُجِيبُكِ مَنْ أَنَـا؟