فقيد منح
الشيخ محمد بن عبد الله بن علي الخليلي – بوشر| سلطنة عمان
قصيدة مرثاه ومواساة للكرام أبناء مرهون بن يوسف بن حميد البورسعيدي والى الشاعر الكبير يونس بن مرهون البوسعيدي أبي الأزد في مصابهم الجلل وفقيدهم العزيز والدهم الذي وافاه الأجل المحتوم يوم عاشوراء الإثنين 10 محرم 1444 هـ الموافق 8 / 8 / 2202 م في بلده منح رحمه الله.
أذقتم كؤوس الصبر كأساً من الجَلدْ
فضمّدتمُ جرحاً على القلب متقدْ
|||
وواجهتمُ الفقد الأليم بسَوْرة
من البأس أزرت بالتألم والنكد
|||
أبيْتم على معنى الرجولة أن يُرى
بغير معانيه فصدّق واستبدّ
|||
وكنتم على جُرف من الحزن والأسى
بفقد أبيكم يا لعزّ الذي فُقد
|||
بناكم بناء الراسيات مؤسساً
فمكّن بالأخلاق والعلم في العمد
|||
ومازال حتى آخر العمر دأبه
تراتيل أبناء إذا قام أو سجد
|||
يرى فيهم ما كان يأمل أن يرى
بمن جد منهم نفسَه وبمن وجد
|||
فما خيّبوه الظن فيهم وما انثنوْا
عن السير فيما يرتضي الواحد الأحد
|||
يجوزون سهل الصالحات تسابقاً
ويرمون أكباد الملمّات بالكَمد
|||
ويدعون بالرحمى له في اجتيازه
لبرزخه ثم المعاد وما أعدّ
|||
ومغفرة من ذي الجلال تقيله
من الهول في يوم هو الأصعب الأشدّ
|||
وعفو وجنات فراديسها زهت
بمقدمه من حوله الحور والولد
|||
إليك أبا الأزد العزيز سحابة
تظللكم منها المواساة والسند
|||
وتعزية جاد الندى بنسيمها
تبلل وجدان القلوب فتبترد
|||
لكم ولإخوانٍ كرامٍ وأسرة
شآبيب سلوان بأبرد من بَرد
|||
ودمتم بحفظ الله في بحر نعمة
ونور وتوفيق من الله بالسدد
|||
وصلّوا بختم المسك طيباً وسلّموا
على خير خلق الله ذي الخُلُق الأسدّ
|||
وثنّوا بآلٍ ثم صحب ومن تلا
بإحسان أعمال وإصلاح معتقد
12 / 8 / 2022 م