مواسم العيد

مريم الشكيلية | سلطنة عُمان

إلى امرأة تنتظر العيد من على شرفة سطر…
إلى تلك العينين التي تخطف مباهج الفرح بنبضات مترددة، تجوب الأحياء الضيقة، وتسمع خطواتها خرخشة الأوراق اليابسة….

كأن الزمان يتوحد بك حين تخطين بحبر كحل على رصيف عينيك بضمائر قلب تقديره هو؛ ذاك الضوء المنبعث من منفضة قلم…
كأن العيد يرسم جغرافية توقيته على ملامحك، وعلى صوتك، وكذا جرحك…

روائح العيد تسبح في فضاءات ورقك التي نضبت في منتصف شعور وصمت…
وتلك المباهج، والأضواء الهاطلة من مواسم الأعياد يخيل إليك إنها تقصدك؛ لتأخذك إلى تلك المدارات الصاعدة إلى السلم الموسيقي من البهجة…

عندما يأتي العيد يجر خلفه شرائط من الذكريات، والملامح المفقودة، وضحيج الأحاديث التي كانت يوماً معنا… كأنه موسوم بتلك الحياة التي لا تزال عالقة في جلابيب الروح…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى