لا تتركيني للغياب

سمير حماد | سوريا

دعيني ألوذ بغابات الحنين إليك،
لا تتركيني للغياب, بعيدا عن اجراس حروفك،
كيف أنسى تلك الورود التي كانت تسيّج لقاءنا؟
كيف أنسى تويجاتها المعطرة بانفاسك؟
والتي سرقت لونها من وجنتيك؟
كيف أنسى، شجرة التفاح التي ازدانت ازهارها ببياض روحك؟
وتلك الشقائق التي سرقت حمرتها من شفتيك؟
وتلك النوارس التي كانت تحلق فوقنا،
وقد سرقت شدوها من تغريد ثغرك؟
كيف انسى تلك الينابيع المزهوّة بطهر مائها،
وقد امتزج بمرايا دموعك وعسل كلامك؟
عن اي شيء أتحدث وسط هذه الحديقة،
التي كل مافيها يذكرني بسحر جمالك؟
حتى حكاياتُها تترنّم باحاديث الصمت التي كانت تدور بيننا،
وما زالت أحصنة أشجارها تحمل على سروجها حكايات حبنا،
ودموع النهر ما تزال تحمل ازهار ابتسامتك، ولون عينيك،
دعينا نعبر هذي الحياة بروح واحدة،
ونضرب جذورنا في الارض،
حيث , كل ما اتنفسه ينبض بفيض حبك،
ويمتزجٌ بندى الصباح المفعم بياسمين انفاسك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى