الضمير
موسى محمد دبيش | اليمن
مفردة تعني الكثير فعند النحاة هي إما ضمير بارز أو مستتر وإما متصل أو منفصل .
أما عند الإنسان فهو مستتر داخل الإنسان ومتصل بكل تفكيره و تصرفاته.
الضمير لدى الإنسان هو ذلك الصوت الذي يتكلم بداخلنا دون أن يسمعه أحد هو الصدق حين نكذب، هو صوت العدل حين نظلم، هو صوت الحق عندما نجنح للباطل، هو الإخلاص حين نهمل؛ فيما علينا من واجب، هو الإتقان عندما نعمل بعشوائية لننجز عمل يخص غيرنا هو الحقيقة عندما نحاول طمسها.. الضمير هو تلك المحكمة المصغرة بداخلنا هو ذلك الضابط لتصرفاتنا حتى وتفكيرنا.
لكن متى يموت الضمير؟ يموت عند تهميشه، والدوس عليه على طول الخط، يموت حين يتم تكميمه بالتعود على التفكير والعمل المشين باستمرار فيصبح ذلك العمل روتينا في حياتنا، ولا يهتز لنا جفن باستمرارنا فيه؛ لأن صوت الضمير يخبو ويخبو الى ان يختفي فتتعود على الكذب والظلم ووووو من الاعمال المشينة ولم يعد الضمير يقوم بعمله التآنيبي وتتعطل وظيفته ويموت.
الضمير هو نقطة العودة عما تنوي اقترافه الضمير، هو ذلك الوازع الديني الرادع عن الوقوع في المحظور؛ الضمير هو صوت الإنسانية بداخلك.
الضمير هو ذلك الخط الأحمر بداخلك متى ماتجاوزته هلكت أخلاقك ومبادئك وقيمك وإنسانيتك بل ويتعدى ذلك لإهمالك تعاليم الدين الحنيف بداخلك.